وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام السوري للبراميل المتفجرة في تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2016 إلقاء ما لا يقل عن 1128 برميلاً متفجراً، في مناطق مختلفة من سوريا؛ أدى القصف إلى مقتل 14 مدنياً، بينهم طفل وسيدة، و2 من الكوادر الطبية.
وأضاف التقرير أن البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي للنظام السوري في تشرين الأول تسببت في تضرر ما لا يقل عن 14 مركزاً حيوياً مدنياً.
وأشار التقرير إلى أن عمليات الرصد والتوثيق اليومية تثبت أن النظام السوري مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة، وهذا ما يخالف تصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي أكد أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة. وقد وثق التقرير إلقاء الطيران المروحي الحكومي ما لايقل عن 14152 برميلاً متفجراً منذ بدء التدخل الروسي.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن إلقاء البرميل المتفجر من الطائرة بهذا الأسلوب البدائي الهمجي يرقى إلى جريمة حرب، فبالإمكان اعتبار كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب؛ فهو سلاح عشوائي وله أثر تدميري كبير، وأثره لا يتوقف على عدد الضحايا المدنيين، بل يتعداه إلى بث الرعب في نفوس المواطنين، وبالتالي تشريدهم وتهجيرهم من المناطق التي يسكنون فيها.
وبلغ عدد ضحايا قصف قوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة أكثر من 12 ألف قتيل جلهم من المدنيين، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق، بعد عام على إصدار مجلس الأمن قرارا يدعو فيه تلك القوات إلى وقف قصف المناطق السكنية.
وذكر التقرير أن أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها القوات الحكومية إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ أن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.
… http://alaraby.tv/Article/5149