وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 38 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و6 سيدات، منهم 4 من الكادر التدريسي، و14 من الطلاب نتيجة القصف، في قرية حاس بإدلب يوم الأربعاء 26/ تشرين الأول/ 2016.
وجاء في التقرير أنه قرابة الساعة 10:52 أغارت طائرتان حكوميتان ثابتتا الجناح من طراز “”SU22″” على الحي الجنوبي في قرية حاس، الذي يضم تجمع مدارس الشهيد كمال قلعجي، ويضم ثلاث مدارس. استمرَّ القصف قرابة 20 دقيقة قصفت فيها الطائرات ما لايقل عن 9 صواريخ محملة بمظلات.
وأشارت الشبكة إلى أن المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية ولايوجد فيها أي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لفصائل المعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية المتشددة أثناء الهجوم أو حتى قبله.
أكد التقرير أن النظام السوري خرق بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139 وقرار مجلس الأمن 2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهك عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
وأوضح أن القصف الوارد في التقرير قد استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن القوات الحكومية انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد القرار رقم 2139 إذ لايوجد أي التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، التي يجب أن يلتزم بها جميع أطراف النزاع، إلى جانب الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
وكذلك أوصت بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب وتوسيع العقوبات لتشمل جميع أركان النظام السوري والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.
يذكر أن التقرير استند إلى روايات عدد من أهالي المدينة وشهود العيان وناجين من الحوادث واستعرض اثنتين منها. كما تضمن صوراً وفيديوهات تم التحقق منها والتي أظهرت آثار الدمار الكبير في المباني المدرسية وصوراً لضحايا من الأطفال.
… http://alaraby.tv/Article/5081