أوضحت منظمة حقوقية أن نظام الأسد وروسيا يستمران باستراتيجية مفضوحة يتعمدان فيها قصف المشافي والأسواق والمدارس في المناطق المحررة، من أجل إجبار الأهالي على القبول بتسوية تنتهي إلى نقلهم إلى مدينة إدلب.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها اليوم الأربعاء، إن “العصر الحديث لم يعهد استهدافاً للمراكز والكوادر الطبية على النحو الذي يرتكبه النظام وروسيا في سورية”، ووثقت خروج المشفى الإيمان وهو المشفى الوحيد في بلدة سرجة التابعة لمحافظة إدلب عن العمل، بعد استهدافها من قبل طيران يُعتقد أنه تابع لسلاح الجو الروسي، إضافة إلى إصابة خمسة من الكوادر الطبية.
وبيّنت أن المشفى يُقدِّم خدماته في تخصصات الجراحة الداخلية والجراحة العامة والعظمية لما لايقل عن 80 ألف شخص موجودون في بلدات جبل الزاوية.
وأكد مدير المشفى مع عدد من الأهالي والناشطين الإعلاميين ممن شهدوا حادثة القصف على عدم وجود مقرات عسكرية بالقرب من تلك المشافي سواء قبل أو أثناء الهجوم، حسب ما نقلت الشبكة.
وأضافت الشبكة أن المجتمع الدولي مازال متفرجاً على ما يحصل من تغيير ديمغرافي في سورية، مكتفياً بعبارات التنديد والتهديد، التي يقرؤها النظام وإيران على أنها ضوء أخضر للاستمرار في الجرائم.
وقال فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه “لم يَعُد هناك شكٌّ أن القوات الروسية تترصد وتبحث عبر عملائها عن مواقع المشافي بهدف قصفها. إن روسيا تعلم تماماً أنها لن تُحاسب يوماً ما على أية جريمة ارتكبتها في سورية، ولهذا فهي ترتكب المزيد وسوف تستمر في ذلك، بل وتحمي النظام الحالي من المحاسبة، وتُشجِّعه على ارتكاب الجرائم”
… http://www.etilaf.org/%D9%83%D