وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 32 شخصاً، بسبب التعذيب، في سجون ومعتقلات النظام السوري والمليشيات الكردية، فيما سجلت حالة واحدة على يد تنظيم “جبهة فتح الشام”، وذلك خلال شهر أغسطس/آب الماضي.
وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الجمعة، أن “28 حالة وفاة منها وقعت على يد قوات النظام، فيما وقعت 3 حالات على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، وحالة واحدة على يد جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)”.
ووفق التقرير، فإن “العدد الأكبر من الضحايا كانوا ينتمون إلى محافظتي ريف دمشق ودرعا، إذ بلغ عدد الضحايا في كل منهما 8 أشخاص. ومن ضمن حالات الموت بسبب التعذيب: طالب جامعي ومهندس”.
ولفت التقرير إلى أن السلطات السورية لا تعترف بشنها عمليات الاعتقال، إنما تتهم بها تنظيم “القاعدة” والمجموعات “الإرهابية” كتنظيم “داعش”.
كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسببه.
واعتمدت الشبكة في تقريرها على معلومات جمعتها، إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، الذين يحصلون عليها بدورهم عن طريق أقربائهم المحتجزين، وعبر دفع رشوة إلى المسؤولين في النظام.
وترفض السلطات السورية، وفقاً للشبكة، تسليم جثث الضحايا إلى الأهالي.
وأكدّت الشبكة أن سقوط هذا العدد من الضحايا بسبب التعذيب شهرياً، “يدل على أنه سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، لذا فهي تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”.
وطالبت مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سورية ومحاسبة جميع من ينتهكها.
… https://www.alaraby.co.uk/poli