أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، أنها وثقت تصاعد عمليات القصف الروسي والتدمير على مدينة سراقب التابعة لمحافظة إدلب شمالي سوريا، في الفترة التي تلت إسقاط المروحية الروسية “mi-8” من قبل فصائل المعارضة المسلحة، بما لا يقل عن 113 غارة خلال أسبوع.
وقالت الشبكة في تقرير بعنوان “القوات الروسية والحكومية تنتقم بشكل عنيف من مدينة سراقب”، إنها وثقت -في المدة من الأول من أغسطس/آب 2016 وحتى 8 من نفس الشهر- تصاعد القصف، بالاستناد على عمليات المراقبة والتوثيق اليومية، إضافة إلى التحدث مع ناجين من الهجمات، أو مع أقرباء للضحايا، أو مع شهود عيان على الحوادث.
وورد في التقرير أن الأهالي استلموا رسائل نصية على هواتفهم المحمولة وردت فيها عبارات ترغّب بالتفاوض تحت ظل القصف، وحمل البعض منها عبارات تهديد في حال عدم إرجاع الجثث.
ووثق التقرير تعرض مدينة سراقب لما لايقل عن 113 غارة روسية وحكومية في المدة التي يغطيها، تم فيها استهداف سوق ومدرسة، إضافة إلى توثيق 3 هجمات بالذخائر العنقودية، في حين أن “القوات الحكومية قتلت 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، واستهدفت السوق القبلي للمدينة، واستخدمت الأسلحة الكيمائية مرة واحدة”.
وبحسب التقرير فإن تصاعد العملية العسكرية على مدينة سراقب تسبب بنزوح ما لايقل عن 1800 عائلة إلى الأراضي الزراعية حول المدينة، مؤكداً أن قوات الأسد والروس خرقت -بشكل لا يقبل التشكيك- قرار مجلس الأمن رقم 2139، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، واتفاقية وقف الأعمال العدائية، في أبشع صورة ممكنة، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي، وعلى نحو منهجي وواسع النطاق، ما يشكل جرائم ضد الإنسانية.
طالب التقرير مجلس الأمن بوجوب اتخاذ إجراءات إضافية لتطبيق قراراته رقم 2139 و2254، وضرورة الضغط على الدول الداعمة للنظام السوري؛ من أجل إيقاف تزويده بالأسلحة والخبرات، “بعد أن ثبت تورطه بجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب”، مؤكداً ضرورة انسحاب النظام الروسي بشكل كامل من سوريا.
… http://alkhaleejonline.net/art