الأناضول
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن قوات نظام بشار الأسد قتلت 76 مدنياً خلال “الهدنة” التي أعلنت عنها في أيام عيد الفطر من 6 إلى 9 يوليو/ تموز 2016.
وفيما بدا أنه خرق واضح للهدنة أشارت الشبكة في تقرير لها بعنوان “حصاد هدنة عيد الفطر 2016” حصلت “السورية نت” على نسخة منه، أن 11 طفلاً استشهدوا خلال الأيام الثلاثة، لافتاً أن قوات النظام قتلت أيضاً 15 سيدة، وقالت الشبكة إن نسبة النساء والأطفال وصلت إلى 35 % من المجموع العام للضحايا المدنيين.
الشبكة وثقت في تقريرها ارتكاب ميليشيا “الإدارة الذاتية” الكردية عمليات قتل خلال فترة “الهدنة”، مشيرةً أن 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وسيدة لقوا حتفهم، في حين قتل تنظيم “الدولة الإسلامية” مدنيين اثنين، فضلاً عن قتل فصائل المعارضة 3 مدنيين بينهم طفل، بحسب الشبكة.
وسجل التقرير استشهاد مدني واحد على يد كل من قوات التحالف الدولي، وجهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
من ناحية ثانية، وثق التقرير ما لايقل عن 51 حالة اعتقال تعسفي منذ 6 – 9/ تموز الجاري، 29 منها على يد القوات الحكومية، و17 على يد ميليشيات “الإدارة الذاتية”، و5 على يد “تنظيم الدولة”.
ونوهت الشبكة في تقريرها إلى وجود صعوبات تواجه فريقها في توثيق الضحايا من مقاتلي المعارضة لأن أعداداً كبيرة تقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، وقالت: “لانتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال”.
وأضاف: “كما يؤكد (التقرير) أنه من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا من القوات الحكومية أو من تنظيم داعش، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا، لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع؛ ومن وجهة نظر الشبكة تدخل الإحصائيات الصادرة عن بعض الجهات لهذا النوع من الضحايا في خانة الإحصائيات الوهمية التي لايوجد لها داتا حقيقية”.
وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على حكومة النظام من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.
كما طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتههم تجاه مئات آلاف المحتجزين والمختفين قسرياً في سورية.
… https://www.alsouria.net/conte