حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من مصير نحو 200 ألف مدني محاصر في مدينة منبج بريف حلب، شمال سورية.
وقالت الشبكة، في تقرير لها اليوم، إن ميليشيا سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بدأت، في 28 أيار الماضي، بشن حملة عسكرية على مدينة منبج وريفها، وفي 10 حزيران تمكنت الميليشيا من إحكام حصارها على المدينة الخاضعة لسيطرة داعش، وحظرت دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات إليها، ما تسبب بمعاناة ما لا يقل عن 200 ألف مدني.
وأضافت الشبكة أن المدنيين يعانون من حصار مزدوج، حيث يساهم تنظيم داعش فيه عبر منعه الأهالي من الخروج من المدينة، وفي حال تمكن بعضهم من فعل ذلك، فإن ميليشيا سورية الديمقراطية –لاسيما القناصة- تستهدفهم.
وذكرت الشبكة أنها وثقت استشهاد 94 مدنياً منذ بدء الحملة العسكرية على المدنية، موضحة أن 32 مدنياً، بينهم 11 طفلاً و 5 سيدات، استشهدوا خلال محاولتهم النزوح بسبب انفجار الألغام التي زرعها تنظيم داعش بشكل عشوائي في محيط المدينة، فيما استشهد 38 آخرين، بينهم 16 طفلاً و6 سيدات، جراء القصف الجوي لقوات التحالف، بينما استشهد 24 مدنياً، بينهم 3 أطفال، جراء عمليات القصف التي نفذتها ميليشيا سورية الديمقراطية باستخدام قذائف الهاون، إضافة لاستهداف قناصتها للمدنيين الذين هربوا من التنظيم ونجحوا في النزوح.
واعتبرت الشبكة أن جميع القوات (داعش وسورية الديمقراطية والتحالف الدولي) ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، داعية إياها إلى ضمان حماية المدنيين والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية بدون عوائق.
كما دعت الشبكة مجموعة دعم سورية لتقديم الدعم العاجل لمدينة منبج ، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإيجاد حل يرسي الأمن والسلام في سورية، على نحو يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
… https://smo-sy.com/%D8%A7%D9%8