أبدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، قلقها من الحصار المفروض على مدينة مارع بمحافظة حلب، شمالي سوريا، من قبل تنظيم الدولة، ومنظمة “ب ي د”، الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا”، مؤكدة أن هذا الحصار يهدد نحو 1700 عائلة بأوضاع “كارثية”.
وأشارت المنظمة، في بيان وصل إلى “الخليج أونلاين” نسخة منه، إلى أنه تم تشديد الحصار على المدينة بشكل كامل، وأن التنظيم بات يحاصرها من الشرق والجنوب والشمال، في حين تحاصرها منظمة “ب ي د” من الجهة الغربية.
وأعربت الشبكة عن “تخوفها الشديد” على مصير قرابة 12 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، معظمهم من الأطفال والنساء، محذرة من وقوع انتهاكات واسعة، وعمليات انتقام عشوائية، في حال تم اقتحام المدينة من قبل المنظمتين، حسب البيان.
وأوضحت الشبكة أن القصف الذي ينفذه تنظيم الدولة على مارع “عشوائي، ويستهدف الأحياء السكنية”، لافتة إلى أن الأهالي يستغربون عدم وجود أي دور فاعل لقوات التحالف الدولي بقصف قوات “داعش” المحاصرة للمدينة، “والمكشوفة بشكل واضح لها”.
بل إن هناك اتهامات لقوات التحالف الدولي باستهداف قوات المعارضة المسلحة التي تدافع عن المدينة، الأحد الماضي، حيث قتل نحو 7 عناصر منها، وفق بيان الشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أن منظمة “ب ي د”، “تقوم بعمليات ابتزاز؛ بهدف السيطرة على مزيد من القرى والبلدات، مقابل تسهيل مرور المدنيين إلى مناطق أكثر أمناً”.
وطالبت الشبكة بدخول فوري للمساعدات العابرة للحدود، للوصول إلى قرابة 135 ألف نازح على الحدود السورية التركية، “يعانون ظروفاً إنسانية صعبة”.
… http://alkhaleejonline.net/art