شبكة حقوقية توثّق انتهاكات النظام وروسيا خلال شهر آذار

Uncategorizedشبكة حقوقية توثّق انتهاكات النظام وروسيا خلال شهر آذار
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير الضحايا الدوري لشهر آذار، الذي وثقت فيه استشهاد 623 مدنياً، واستمرار النظام في قصف المدنيين رغم وجود هدنة مبرمة بين النظام والفصائل الثورية.

وذكر التقرير أن مختلف المحافظات السورية شهدت تراجعاً ملحوظاُ وجيداً نسبياً، منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأشار التقرير إلى تزايد الإقبال على المدارس، بعد أن كان معظم الأهالي يمتنعون عن إرسال أطفالهم خوفاً عليهم من الموت بسبب القصف المتكرر للمدارس، وأيضاً المشافي، وتزايدت حالات استقبال الحالات المرضية (وليس جرحى القصف أو الاشتباكات) بنسبة 40%، حيث أن هؤلاء جميعاً كانوا يفضلون البقاء مرضى في المنازل على الذهاب إلى المراكز الطبية، ذلك إثر تعرضها للقصف الممنهج، كما بدأ العمل في ترميم العديد من خدمات البنية التحتية وغير ذلك كثير من الأمور المعيشية.

استمرار الخروقات

وأوضح التقرير أن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل النظام ، الذي يبدو أنه المتضرر الأكبر من استمرار وقف الأعمال العدائية، وبخاصة جرائم القتل خارج نطاق القانون، وعمليات الموت بسبب التعذيب، وهذا يؤكد وبقوة أن هناك وقف للأعمال العدائية فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لايمكن للمجتمع الدولي وتحديداً للوسيط الأمريكي الروسي أن يلحظها فهي مازالت مستمرة لم يتغير منها شيء.

وقدم التقرير إحصائية الضحايا لشهر آذار 2016 حيث تحدث عن قيام النظام والميليشيات الموالية لها بقتل 382 مدنياً، بينهم 74 طفلاً بمعدل 3 أطفال يومياً، و48 سيدة، و42 شخصاً بسبب التعذيب. وأشار إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء بلغت 32% من أعداد الضحايا المدنيين، وهذا يدل على استهداف متعمد للمدنيين من قبل النظام.

وذكر التقرير إلى أن قوات يزعم أنها روسية قتلت 13 مدنياً، بينهم طفلان، و3 سيدات. من جهة أخرى وثق التقرير مقتل 10 مدنيين على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، بينهم طفلان.

جرائم حرب

شدد التقرير على أن القوات الحكومية والشبيحة قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى ذلك هناك العشرات من الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل. وتشير الأدلة والبراهين وفق مئات من روايات شهود العيان إلى أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضد المدنيين وضد الأعيان المدنية.

وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين. كما حمل التقرير حلفاء وداعمي النظام وروسيا وإيران والصين- المسؤولية المادية والأخلاقية عن ما يحصل من قتل في سورية

… http://orient-news.net/ar/news