سجّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال النظام في سجن طرطوس المركزي لـ 247 سياسياً، في حين أشار التقرير إلى تخوفات جدية على صحة من قام بالإضراب عن الطعام منهم منذ بدء أذار الجاري وسط تهديدات طائفية من قبل سجناء آخرين.
وأضاف التقريرعن قيام السجين “سليمان الأسد” المعتقل بتهمة قتل أحد الضباط، بالاجتماع مع عدد من السجناء الموالين للنظام الحالي، وقيامهم بضرب وتعذيب المعتقلين المشاركين في الإضراب، وسط عبارات تحمل صبغة لعدد من المعتقلين المضربين عن الطعام، أمام مدير السجن ما ولد إرهاباً وخوفاً لعدد من المعتقلين ودفعهم للوقف عن الإضراب.
و اشار التقرير بأن إدارة السجن تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الأحداث وتبعاتها على المعتقلين السياسيين، وهذه الإدارة مرتبطة بشكل مباشر مع إدارة السجون في دمشق، حيث قامت بتحريض كافة المعتقلين على المعتقلين السياسيين، وذلك بعد أن دمجتهم معا، بالإضافة إلى التمييز الصارخ في المعاملة على صعيد الحرمان من الطعام والدواء والاتصال مع الأهل، كما أنها تعمدت تأجيل حضور المعتقلين السياسيين لجلسات محاكماتهم في ما يسمى “محكمة مكافحة الإرهاب” بمدينة دمشق.
و اضاف التقرير بأن أسباب الإضراب تعود لسببين رئيسين صدور أحكام تعسفية جائرة من قبل ما أطلقت عليه السلطات اسم “محكمة مكافحة الإرهاب”و “محكمة جنايات”، حيث حكمت على 36 معتقلا سياسيا مابين الـ12عاماً و الحكم المؤبد، بناء على اعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب في فترة احتجازهم داخل الأفرع الأمنية قبل نقلهم إلى سجن طرطوس، وتعرضهم لتمييز في المعاملة على أساس طائفي، من قبل إدارة السجن أولاً، ومن قبل سجناء جنائيين ينتمون للطائفة العلوية ثانياً.
… http://orient-news.net/ar/news