أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير الضحايا الدوري لشهر شباط، الذي وثقت فيه مقتل 1378 مدنياً في شباط بينهم 31 شخصاً بسبب التعذيب.
وتحدث عن قيام قوات النظام والميليشيات الموالية لها بقتل 651 مدنياً، بينهم 182 طفلاً بمعدل 7 أطفال يومياً، و110 سيدات، و31 شخصاً بسبب التعذيب.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء بلغت 45% من أعداد الضحايا المدنيين، وهذا يدل على استهداف متعمد للمدنيين من قبل القوات الحكومية. بينما قتلت القوات الروسية 382 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، و63 سيدة.
من جهة أخرى وثق التقرير مقتل تسعة مدنيين على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، بينهم 3 أطفال.
وأشار التقرير إلى أن عدد الضحايا الذين قتلوا على يد تنظيم “داعش” بلغ 207 مدنيين، بينهم 28 طفلاً، و51 سيدة. فيما قتل تنظيم جبهة النصرة مدنياً واحداً بسبب التعذيب.
وشدد التقرير على أن قوات النظام والشبيحة قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى ذلك هناك العشرات من الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل. وتشير الأدلة والبراهين وفق مئات من روايات شهود العيان إلى أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضد المدنيين وضد الأعيان المدنية.
كما ارتكبت الجماعات المتشددة جرائم قتل عدة خارج نطاق القانون، التي تعتبر بمثابة جرائم حرب.
وورد في التقرير أن بعض فصائل المعارضة المسلحة ارتكبت جرائم قتل خارج نطاق القانون، ترقى لأن تكون جرائم حرب أيضاً، كما ارتكبت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جرائم حرب عبر جريمة القتل خارج نطاق القانون.
وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.
كما حمّل التقرير حلفاء وداعمي الحكومة السورية – روسيا وإيران والصين- المسؤولية المادية والأخلاقية عما يحصل من قتل في سورية.
ويشير التقرير إلى وجود صعوبات تواجه فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة لأن أعداداً كبيرة تقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، ولانتمكن من الحصول على تفاصيل من اسم وصورة وغير ذلك، وبسبب تكتم قوات المعارضة المسلحة في بعض الأحيان لأسباب أمنية أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال.
وأكدت الشبكة أنه من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا من القوات الحكومية أو من تنظيم داعش، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا، لعدم وجود منهجية في توثيق مثل هذا النوع؛ ومن وجهة نظر الشبكة تدخل الإحصائيات الصادرة عن بعض الجهات لهذا النوع من الضحايا في خانة الإحصائيات الوهمية التي لايوجد لها داتا حقيقية.
وبناء على ذلك فإن التقرير اكتفى بالإشارة إلى الضحايا المدنيين الذين يقتلون من قبل كافة الأطراف، وعقد مقارنات بينهم.
… http://www.all4syria.info/Arch