أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريرها الشهري الأخير الصادر للعام 2015، ووثقت فيه الحصيلة الإجمالية للانتهاكات طوال 2015، في إطار نشاطها لتوثيق الانتهاكات بحق حرية التعبير في البلاد منذ 2011.
وتابع النظام السوري عداءه للإعلام طوال 2015 وتصدر لائحة المنتهكين، فكان مسؤولاً عن مقتل 57 إعلامياً بينهم 9 خلال التعذيب في المعتقلات، من إجمالي 94 إعلامياً قتلوا خلال العام، فيما كانت القوات الروسية مسؤولة عن مقتل إعلاميين اثنين، وتكفل “داعش” بقتل 16 إعلامياً مقابل إعلامي واحد قتلته “جبهة النصرة” تحت التعذيب، كما قتلت قوات المعارضة المسلحة 8 إعلاميين ولم تتمكن الشبكة من تحديد الجهات المسؤولة عن مقتل العشرة الباقين.
وسجل التقرير أيضاً 48 حالة اعتقال تعسفي وخطف خلال العام و91 إصابة و33 حالة اعتداء على الممتلكات، ليستمر بذلك تدهور وضع الإعلام وحرية التعبير في سوريا منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011.
والشهر الماضي، تقاسم النظام السوري مع تنظيم “داعش” المسؤولية حول مقتل الإعلاميين، فقتل النظام مراسل قناة “الجزيرة” الإخبارية في حمص زكريا إبراهيم والناشط محمد الطويل في مدينة دوما بريف دمشق، فيما قتل “داعش” الثلاثة الآخرين وضمنهم الإعلامي المعارض البارز ناجي الجرف.
ونوه التقرير إلى حصيلة الضحايا الإعلاميين الذين وثقت الرابطة مقتلهم منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011، والبالغ 329 منهم 62 إعلامياً خلال العام 2015.