وثّق تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، مجمل الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النزاع في سورية خلال 2015. على رأسها القتل خارج نطاق القانون والتعذيب والاعتقال والإخفاء القسري، بالإضافة إلى التدمير واستخدام أسلحة غير مشروعة.
إذ قتلت القوات الحكومية أكثر من 12 ألف مدني سوري، 1546 شخصاً قضوا بسبب التعذيب. إضافة إلى قتلها لـ 3704 من مسلحي المعارضة، واعتقلت نحو7 آلاف شخص.
وبلغت نسبة النساء والأطفال من المجموع الكلي للضحايا المدنيين 38%، ما اعتبره التقرير مؤشراً صارخاً على تعمد القوات الحكومية استهداف المدنيين عبر عمليات القصف العشوائي، والإعدام.
من جانب آخر شهد عام 2015 دخول القوات الروسية كطرف فاعل في النزاع المسلح في سورية، إذ تسببت الهجمات الروسية بمقتل 832 مدنياً، وتشريد عشرات الآلاف ونزوح قرابة 1.2 مليون سوري.
اقرأ أيضاً: حملة تضامن ضدّ “#حجب_العربي_الجديد”: الشمس لا تغطى بغربال
كما لفت التقرير إلى الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الإدارة الذاتية الكردية، إذ قتلت 132 مدنياً، 4 منهم قضوا بسبب التعذيب. واعتقلت ما لا يقل عن 846 شخصاً.
وعن حصيلة “داعش”، قتل التنظيم 732 مسلحاً، و1366 مدنياً، 10 منهم قضوا بسبب التعذيب. واعتقل قرابة 1956 شخصاً.
فيما قتل تنظيم “جبهة النصرة” 89 مدنياً، 19منهم قضوا بسبب التعذيب. واعتقل 886 شخصاً.
أما فصائل المعارضة الأخرى فقتلت 1072 مدنياً. فيما قتلت قوات التحالف الدولي 271 مدنياً.
وذكر التقرير ذاته، أن القوات الحكومية طبقت سياسة الحصار على كثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، كما هو الحال في الغوطة الشرقية وداريا بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل 166 شخصاً، بينهم 88 طفلاً، و53 امرأة.
وعلى صعيد الهجمات غير المشروعة، وثّق التقرير استخدام القوات الحكومية للغازات السامة 64 مرة، واستخدام تنظيم “داعش” لها مرتين، كما شنت القوات الحكومية 18 هجوماً بالذخائر العنقودية على محافظات سورية مختلفة.
… https://www.alaraby.co.uk/poli