وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال القوات الحكومية ما لا يقل عن 1217 شاباً، بهدف تجنيدهم في صفوف قواتها، منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبيّنت الشبكة أن نصف المعتقلين لديهم وثائق رسمية بتأجيل الالتحاق بالخدمة العسكرية، وأن 358 منهم طلاب جامعيون. وأن حوادث الاعتقال بهدف التجنيد بشكل رئيسي في دمشق، ثم في حلب وحماه وحمص.
وتنفذ قوات النظام عمليات الاعتقال من خلال مداهمات ليلية للمنازل في المناطق السكنية وحواجز عسكرية أنشأتها بشكل مؤقت ضمن المراكز الحيوية لهذا الغرض، إضافة إلى عمليات الاعتقال التي تتم من داخل حافلات النقل العام.
وأشارت الشبكة الى أن الشباب الذين يتم اعتقالهم يتم تحويلهم إلى مقر الشرطة العسكرية ومنها إلى مناطق الاشتباكات العسكرية مع فصائل المعارضة المسلحة.
وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن الهدف من هذه الحملات هو “تعويض النزيف البشري الحاصل في قوات النظام بعد فرار قسم كبير من المليشيات المحلية التي كانت تقاتل معه إلى الدول الأوربية وطلب اللجوء. ومحاولة التقدم بشكل بري بعد الحصول على إسناد جوي قوي من قبل القوات الروسية”.