وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 9 إعلاميين واختطاف 5 آخرين خلال شهر حزيران المنصرم، في تقرير مفصل أصدرته اليوم الخميس واستعرضت فيه الانتهاكات بحق الناشطين السوريين.
وأوضحت الشبكة أن أربعة إعلاميين من محافظة درعا قضوا على يد قوات الأسد في حزيران، اثنان منهما خلال تغطية معارك مدينة درعا بين المعارضة وقوات الأسد، والآخران لقيا حتفهما جراء قصف طال ريف حوران.
ووثقت الشبكة مقتل إعلامي وناشط سياسي من مدينة حماة قضى تحت التعذيب في الفرع 215 بمدينة دمشق، وبُلّغ ذووه بتاريخ 27 حزيران، لكنها تحفظت على اسمه.
تنظيم “الدولة الإسلامية” قتل 4 إعلاميين في محافظة حلب، خلال الهجوم الذي شنه التنظيم على ريف المحافظة الشمالي مطلع حزيران، كان أبرزهم الناشط الإعلامي عبد الله حسامي من محافظة اللاذقية، وهو مدير المكتب الإعلامي لجيش الإسلام في حلب.
كما استعرض التقرير حالات الاعتقال والخطف الذي تمارسه قوات الأسد وفصائل المعارضة بحق الإعلاميين، مشيرًا إلى اعتقال الناشط الإعلامي أنس الخولي، عضو تنسيقية مسرابا في الغوطة الشرقية على يد جيش الإسلام، 30 حزيران، وذلك بعد تغطيته مظاهرات الغوطة التي خرجت في وجه العسكر وطالبت بفك الحصار عن الغوطة.
كذلك اختطف الناشط الإعلامي قصي السلوم في ريف إدلب بتاريخ 25 حزيران، وهو عضو تنسيقية جسر الشغور وانتخب نائبًا لرئيس المجلس المحلي في المدينة وريفها قبل اختطافه بيومين، بينما نفت فصائل المنطقة علاقتها باختفائه.
انتهاكات واعتداءات استهدفت ممتلكات بعض الإعلاميين من قبل قوات الأسد التي قصفتها برًا وجوًا، بينما شهد الشمال السوري تضييقًا مستمرًا على توزيع الصحف السورية، كان آخرها في مدينة عفرين بتاريخ 8 حزيران، قبل أن تعدّل إدارة المدينة قرار منع التوزيع وتصدر موافقة مرة أخرى.
وقتل أكثر من 300 إعلامي (صحفيين ومواطنين) خلال محاولاتهم لنقل الحقائق في الساحة السورية منذ انطلاقة الاحتجاجات في آذار 2011، معظمهم على يد قوات الأسد ثم “داعش” وفصائل معارضة أخرى.