النظام يرتكب 50 مجزرة في نيسان الماضي

مؤسسات إعلامية أخرىالسورية نتالنظام يرتكب 50 مجزرة في نيسان الماضي
ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت51 مجزرة ارتكب النظام في سورية خمسين منها في أبريل/ نيسان الماضي، ودعت إلى إحالة مرتكبي تلك المجازر إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وعرّفت الشبكة المجزرة بأنها “الحدث الذي يُقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة”.

ووفق التقرير الذي نشرته الشبكة على موقعها فإن قوات النظام ارتكبت 19 مجزرة بمحافظة إدلب، و11 في حلب وسبعاً في درعا وأربعاً بكل من ريف دمشق وحماة وثلاثاً بمحافظة حمص، ومجزرة واحدة بكل من محافظتي دير الزور والرقة. أما فصائل المعارضة المسلحة فقد ارتكبت مجزرة واحدة بمحافظة حماة.

وأدت تلك المجازر، وفق التقرير، إلى مقتل ما لا يقل عن 499 شخصاً، بينهم 110 أطفال و79 سيدة، أي أن 38 بالمئة من الضحايا كانوا نساءً وأطفالاً، وهي نسبة مرتفعة جداً، مما يعني أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت في تقرير سابق مقتل 2231 شخصاً في شهر أبريل/ نيسان الماضي في سورية، ليسجل ذلك الرقم ارتفاعاً بـ 534 شخصاً مقارنة بحصية شهر مارس/آذار الفائت، مرجعة ذلك للقصف العنيف لقوات النظام على المناطق التي خرجت عن سيطرته.

وأوضح التقرير أن 95 بالمئة من الضحايا كانوا من المدنيين، وذكر التقرير أن قوات النظام قتلت 1884 شخصاً، 1519 منهم مدنيون، بينهم 269 طفلًا (بمعدل 9 أطفال يومياً)، و192 امرأة، مشيرةً إلى أن مالا يقل عن 104 أشخاص كانوا من بين الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب، أي بمعدل 4 أشخاص يومياً.

وقال التقرير: “نحب أن نشير إلى أن هذا ما تمكنا من توثيقه وتدقيقه عبر الاسم الكامل، والمكان، والزمان، من خلال أعضائنا المتوزعين في مختلف المحافظات السورية، ونشير أيضاً إلى وجود حالات كثيرة لم نتمكن من الوصول إليها وتوثيقها، وخاصة في حالات المجازر، وتطويق البلدات، والقرى، وقطع الاتصالات التي تقوم بها الحكومة السورية في كل مرة وبشكل متكرر، ما يرشح العدد الفعلي للارتفاع، وكل ذلك بسبب منع الحكومة السورية لأي منظمة حقوقية من العمل على أراضيها”.

وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور أكثر من عام على القرار رقم 2139 دون التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي التي تسبب التدمير والقتل اليومي، داعياً إلى الضغط على الدول الداعمة لقوات النظام كروسيا، وإيران، ولبنان، من أجل إيقاف عمليات التزويد بالأسلحة والخبرات، بعد ثبوت تورطها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

… https://www.alsouria.net/conte