صرحت ” الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى أن طيران التحالف شن قرابة الساعة 12 ليلاً من يوم الجمعة 1/ أيار/ 2015، ستة غارات جوية متتالية مستخدماً في بعض الغارات أكثر من صاروخ على قرية بئر محلي وبحسب الروايات التي أوردها التقرير فإن القرية لا تحتوي مقرات عسكرية، ويقتصر وجود التنظيم فيها على المقاتلين وقد قصفتها قوات التحالف بـ 9 صواريخ على مدى نصف ساعة تقريباً.
قرية بير محلي تقع جنوبي شرقي بلدة صرين وهي تابعة لريف حلب الشرقي، وتبعد عن مدينة عين العرب “كوباني” نحو 35 كم، وهي من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وتشهد نزاعاً عليها من قبل قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتنظيم داعش، بحسب ما أردته ” الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
حيث وثق المصدر مقتل 64 شخصاً كلهم من المدنيين، بينهم 31 طفلاً، و19 سيدة، وإصابة قرابة 30 آخرين بينهم أطفال ونساء، كما تسبب القصف بتهدم عدد كبير من المنازل على رؤوس سكانها وسوي بعضها بالأرض.
ويقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “لقد أصدرنا العديد من التقارير التي توثق استهداف المدنيين من قبل قوات التحالف الدولي، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتفادي ذلك إلى أن الحادثة الأخيرة تظهر استهتاراً واضحاً بأرواح المدنيين الأبرياء، يجب محاسبة المتورطين في ذلك، هذا سيرسل رسالة واضحة لبقية زملائهم وقادتهم”.
وذكر التقرير أن الأهالي قاموا بنقل المصابين إلى مشافي بلدة صرين ومدينة منبج اللتين تقعان تحت سيطرة تنظيم داعش، حيث منعت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المتمركزة على التلة المشرفة على القرية، أي سيارة من الدخول من أجل نقل المصابين، وسمحت بدخول جرار زراعي وبعض الآليات الزراعية من أجل إخراج ونقل القتلى.
ووفق التقرير فقد تسببت غارات التحالف على الآبار والمصافي النفطية باشتعال أسعار المحروقات بشكل كبير، ما ولد أزمة اقتصادية خانقة، لذلك لابد من إيجاد السبل البديلة لإغاثة الأهالي في تلك المناطق وتخفيف التبعات الاقتصادية عنهم، من خلال إنشاء منطقة آمنة، وتشييد عدد من المخيمات داخلها.