قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن 64 مدنياً سورياً قتلوا في غارات للتحالف الغربي على ريف حلب الشرقي.
وأشار التقرير إلى أن طيران التحالف شن يوم الجمعة الماضي، ست غارات جوية متتالية، مستخدماً في بعض الغارات أكثر من صاروخ على قرية بئر محلي. وبحسب الروايات التي أوردها التقرير، فإن القرية لا تحتوي مقار عسكرية، ويقتصر وجود التنظيم فيها على المقاتلين، وقد قصفتها قوات التحالف بـ 9 صواريخ على مدى نصف ساعة تقريباً.
ووثق التقرير مقتل 64 شخصاً كلهم من المدنيين، بينهم 31 طفلاً و19 سيدة، وإصابة قرابة 30 آخرين بينهم أطفال ونساء، كما تسبب القصف بتهدم عدد كبير من المنازل على رؤوس سكانها وسوي بعضها بالأرض، وأكد التقرير على أن هذه هي الحصيلة الأولية، بسبب صعوبة التواصل وانقطاع الاتصالات من فترة إلى أخرى، ونظراً لأن معظم أهالي القرية قد غادروها بعد وقوع المجزرة، ما زال هناك مفقودون يتم البحث عن جثثهم.
يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: “لقد أصدرنا العديد من التقارير التي توثق استهداف المدنيين من قبل قوات التحالف الدولي، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتفادي ذلك، إلا أن الحادثة الأخيرة تظهر استهتاراً واضحاً بأرواح المدنيين الأبرياء، يجب محاسبة المتورطين في ذلك، هذا سيرسل رسالة واضحة لبقية زملائهم وقادتهم”.
وقال شهود العيان: إن قوات التحالف أعادت استهدافها للتحركات البشرية أو التجمعات بعد القصف الأول، وقد استهدف القصف الثاني عدداً من الأهالي الذين تجمعوا لمشاهدة ما يحصل، وهذا هو السبب الرئيس لارتفاع حصيلة القتلى والجرحى.
وذكر التقرير أن الأهالي قاموا بنقل المصابين إلى مشافي بلدة صرين ومدينة منبج اللتين تقعان تحت سيطرة تنظيم “داعش”، حيث منعت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المتمركزة على التلة المشرفة على القرية، أي سيارة من الدخول من أجل نقل المصابين، وسمحت بدخول جرار زراعي وبعض الآليات الزراعية من أجل إخراج ونقل القتلى.
وشدد التقرير على ضرورة قيام دول التحالف بالاعتراف بشكل صريح وواضح بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء، ولا يفيد إنكار تلك الحكومات؛ لأن التقارير الحقوقية الموثقة وشهادات الأهالي تكشف ذلك بشكل واضح، وتحاول بدلاً عن الإنكار المسارعة في فتح تحقيقات جدية، والإسراع في عمليات تعويض الضحايا والمتضررين.
… http://alkhaleejonline.net/art