وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام النظام في سورية للغازات السامة 121 مرة خلال سنوات الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات في سورية.
وذكرت الشبكة في تقرير أصدرته اليوم، بمناسبة يوم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية، أن النظام قصف المدن السورية بالغازات السامة حيث شهدت محافظة ريف دمشق 45 حادثة قصف بالغازات السامة، معظمها في منطقة الدخانية.
فيما شهدت محافظة دمشق 22 حادثة قصف، معظمها في حي جوبر، حيث تعرض للقصف 17 مرة.
وتعرضت محافظة إدلب للقصف بالغازات السامة 19، فيما تعرضت محافظة حماة 17 مرة، ومحافظة حلب 10 مرات، وتعرضت محافظة درعا 4 مرات، ومحافظة حمص 3 مرات، ومحافظة دير الزور لحادثة قصف واحدة بالغازات السامة.
وقالت الشبكة أنها “أصدرت 21 تقريراً حول استخدام الغازات السامة في سورية، منذ أول استخدام في حي البياضة في حمص بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2012، وكان آخر تقرير قد صدر في 19 إبريل/نيسان الجاري”
وبيّنت الشبكة أن “جميع تلك التقارير رصدت استخدام القوات الحكومية للغازات السامة في مختلف المحافظات السورية”.
وأوضحت الشبكة أنه تسبب استخدام قوات النظام للغازات السامة، “بمقتل ما لا يقل عن 1242 شخصاً، هم 1159 مدنياً، من بينهم 176 طفلاً، و170 سيدة، أي أن 93 بالمئة من الضحايا هم مدنيون، فيما قتل 40 من مسلحي المعارضة، و7 من أسرى قوات النظام، قتلوا خلال قصف القوات الحكومية لأحد مقرات المعارضة المسلحة، كما أصيب ما لا يقل عن 3550 شخصاً، نصفهم تقريباً نساء وأطفال”.
وأكدت الشبكة أنها “في يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية المصادف 29 إبريل/نيسان من كل عام، تأمل ألا ينسى ضحايا الحرب الكيميائية في سورية أيضاً، وأن يتم تخليد ذكراهم من قبل الأمم المتحدة على الأقل”.
وطالبت الشبكة في تقريرها بتزويد “أهالي المناطق الواقعة في شمال سورية والتي خرجت عن سيطرة القوات الحكومية، بما لا يقل عن 20 ألف قناع واق، لأن تلك المناطق معرضة بشكل كبير للهجوم بالغازات السامة، بعد خروجها عن سيطرة القوات الحكومية، والمجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن عاجز تماماً عن حماية المدنيين فيها”.
… https://www.alsouria.net/conte