وفقاً لدراسة صادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن حشد المقاتلين الشيعة إلى سوريا اعتمد على وسيلتين؛ الإغراء المادي، والحشد الطائفي، ومع وجود “مرتزقة” ضمن الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا، فالنسبة الأكبر منهم هم من المتطوعين لهذا القتال نتيجة “بروباغندا الحشد الطائفي المكثفة التي تمارسها منابر الرأي الداعمة للقتال في سوريا”.
وتعتمد وسائل الحشد على الدعوات المباشرة للقتال، أو على التصاميم الفنية والأغاني المصوّرة مع خلفيات من المعارك، وتركز التصاميم على معلم ضريح السيدة زينب مرفوعاً عليه الراية الحمراء، التي تشير إلى “عدم الأخذ بالثأر” بعد، والذي تتكرر مع صورته عبارة “لن تُسبى زينب مرّتين”، في إشارة لاعتقالها في المرة الأولى على يد الخليفة الأموي يزيد بن معاوية بعد موقعة كربلاء الشهيرة.
– دخول سلس
وبعد أن أتمت البروبوغاندا الإيرانية مهمتها، دخلت المليشيات الشيعية المدربة مسبقاً، وذات التجارب القتالية السابقة والخبرة، مثل حزب الله اللبناني، وأبو الفضل العباس ولواء ذو الفقار العراقيين، المعارك فور وصولها سوريا، في حين خضع المقاتلون الجدد والمليشيات المستحدثة خصيصاً للقتال في سوريا إلى دورات عسكرية سريعة ومكثفة، اقتصرت على الأسلحة التي تسلموها، وأقيمت لهم معسكرات بإشراف الحرس الثوري الإيراني، وبمشاركة ضباط من قوات الأسد.
ودخل المقاتلون الأجانب الشيعة إلى سوريا بصورة سلسة، وفقاً للشبكة السورية، التي ذكرت في تقريرها أيضاً أن دخول المقاتلين جرى إما عبر البوابات الحدودية البرية أو المطارات، وبإشراف مباشر ورسمي من أجهزة الأسد.
وأوضحت أن تدفق هؤلاء المقاتلين اتخذ شكل مجموعات، بعضها حمل صفة حجاج أو زوار لـ”لأماكن المقدسة” بقصد التمويه، أو انتحالهم صفة خبراء في شركات ومعامل خاصة بعقود عمل موثقة رسمياً، فيما البعض غادروا بلادهم إلى سوريا، بدعوى حصولهم على منح دراسية، بحسب معلومات أفاد بها أسرى من هؤلاء المقاتلين لدى فصائل المعارضة، إلى جانب معلومات أدلى بها ناشطون للشبكة.
… http://alkhaleejonline.net/art