تحذيرات من «كارثة انسانية» في دير الزور المحاصرة
2018تحذيرات من «كارثة انسانية» في دير الزور المحاصرة
قالت «الشبكة السورية لحقوق الانسان» في تقرير أمس ان محافظة دير الزور «تعتبر من أبرز المحافظات السورية التي شاركت في الاحتجاجات الشعبية ضد السلطات الحاكمة، وتقدر إحصائيات المشاركين في أحد أيام الجمعة بقرابة الـ 400 ألف شخص». وتابعت: «بعدما خرجت أجزاء واسعة منها عن سيطرة القوات الحكومية في نهاية عام 2013 شنّ الطيران الحكومي عليها غارات شبه يومية تسببت في دمار ربع أبنيتها تقريباً، وفي النصف الثاني من عام 2014، شنّ تنظيم «داعش» هجمات متواصلة على المعارضة المسلحة، وقتل 1152 شخصاً منها، وتعتبر محافظة دير الزور بالتالي أكثر محافظة سورية قتل تنظيم «داعش» من أبنائها المسلحين».
وأشارت «الشبكة السورية» الى ان الخيارات امام المدنيين محدودة «ما بين العيش في ظل استبداد وقمع والتعرض لنهب واعتقالات وتعذيب من قبل السلطات الحكومية والحصار من تنظيم «داعش»، أو العيش في مناطق يسيطر عليها ويفرض قوانين متشددة كما يمارس عمليات الترهيب والاحتجاز، وأيضاً تخضع للقصف اليومي من قِبَل الطيران الحكومي».
واشارت الى انه في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي «فرض تنظيم داعش سياسة الحصار على حيي الجورة والقصور في مدينة دير الزور، بهدف تضييق الخناق على هذين الحيين الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية، وفي بداية شباط (فبراير) 2015 شدد قبضة الحصار وأغلق جميع الطرق والمعابر، ما تسبب في زيادة معاناة حوالي 277 ألف نسمة يقطنون في تلك الأحياء، معظمهم نازحون من أحياء ومناطق في دير الزور تقع تحت سيطرته».
وفي بداية الشهر الماضي «بدأت الأوضاع المعيشية تسوء بشكل كبير بعد نفاد المؤن والمواد الغذائية، بخاصة بعد قيام القوات الحكومية بقطع الطريق الدولي بين دمشق ودير الزور، وهو الطريق الوحيد الذي يمدّ المدينة بالمواد الغذائية والطبية ومواد البناء، كما قامت القوات الحكومية بمنع العائلات من الخروج إلى مناطق سيطرة التنظيم، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل أكبر»، بحسب تقرير «الشبكة» الذي اضاف ان القوات الحكومية وانصارها «لا يتأثرون بهذا الحصار، حيث يتم نقل المواد الغذائية ومختلف الاحتياجات لهم عبر طائرات تحط في مطار دير الزور العسكري». واشار الى انه منذ نهاية الشهر الماضي «بدأت خدمة التيار الكهربائي بالانقطاع لفترات طويلة عن حيي الجورة والقصور، وبالتالي انقطاع مياه الشرب، إثر توقف محطات المياه عن العمل، ومما زاد من صعوبة الوضع القائم قلة المحروقات اللازمة لتشغيل المحطات وارتفاع سعرها. أما الغاز فهو مفقود بشكل كامل».
… http://www.alhayat.com/Article