الأناضول
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، استهداف النظام في سورية 53 منشأة حيوية في البلاد خلال مارس/آذار الماضي، فيما بلغ مجموع الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية في سورية خلال الشهر الماضي والتي نفذتها مجموعات أخرى مقاتلة في سورية غير النظام 15 منشأة.
وأصدرت الشبكة تقريراً اليوم أوضحت فيه أن قوات النظام استهدفت 53 منشأة، فيما استهدف ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” 6 منشآت، واستهدفت “جبهة النصرة” منشأتين، وفصائل المعارضة الأخرى 6 منشآت، واستهدفت غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “تنظيم الدولة” منشأة واحدة.
وقالت الشبكة إن المنشآت التي تم استهدافها خلال مارس/آذار الماضي هي: (19 دار عبادة، و11 مدرسة، و10 أسواق، و9 منشآت طبية، و9 سيارات إسعاف، كما استهدفت 5 منشآت خدمية، و2 من الجسور، والمعابر المائية، وصومعة حبوب، ومدجنة).
وشددت الشبكة على أنه “إذا كان مجلس الأمن عاجزاً عن إلزام النظام لتطبيق القرار 2139، الصادر بتاريخ 22 فبراير/شباط 2014، والقاضي بوضع حد للاستخدام العشوائي، عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام البراميل المتفجرة، فإن الحد الأدنى الذي يستلزم منه القيام به؛ هو الضغط على النظام في سورية لإيقاف استهداف مراكز التجمعات الحيوية، كالمدارس والمشافي، والأسواق، والمخابز، ودور العبادة”.
وأشارت إلى أن “هذا التقرير يسلط الضوء على ما تمكنت الشبكة من توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، وأن هذا هو الحد الأدنى، وذلك بسبب المعوقات العملية العديدة التي تصادفهم أثناء عمليات التوثيق التي تجريها”.
وأكدت الشبكة أنه “ومن خلال تحقيقاتها ثبت عدم وجود مقرات عسكرية في المراكز الواردة في التقرير، سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى قوات النظام وغيرها من مرتكبي تلك الجرائم، أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ قيامهم بتلك الهجمات الوحشية”، على حد تعبيرها.
… https://www.alsouria.net/conte