أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان “لا أمان لأحد” استعرضت فيه حصيلة الضحايا الذين قتلوا إثر استخدام سلاح قذائف الهاون فقط، من قبل أطراف النزاع.
وذكر التقرير أن القوات الحكومية هي أول من استخدم مختلف أنواع الأسلحة منذ آذار/ 2011 وبشكل تدريجي وصولاً إلى صواريخ سكود والغازات السامة، وكان الاستخدام الأول لقذائف الهاون في مدينة دوما في ريف دمشق، وذلك يوم الإثنين 1/ آب/ 2011، حيث سقطت القذيفة بالقرب من المصرف التجاري داخل مدينة دوما وتسببت في مقتل شخص.
وأشار التقرير أن المعارضة السورية بدأت باستخدام سلاح الهاون منذ بدء تسليح نفسها، ذلك بسبب كونه سلاحاً مدفعي بسيط سريع النشر والطي، وفي ظل عدم امتلاكها للأسلحة الدقيقة كالصواريخ أو الطائرات، فقد استمرت حتى لحظة طباعة هذا التقرير باستخدام قذائف الهاون.
وان التنظيمات المتشددة كـ “جبهة النصرة وداعش” استخدمت سلاح الهاون بكثرة للأسباب ذاتها، كذلك قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
ووثق التقرير قيام القوات الحكومية بقتل 1487 شخصاً عبر استخدام قذائف الهاون يتوزعون إلى 27 مسلحاً، و1460 مدنياً، بينهم 138 طفلاً، 167 سيدة وكان العدد الاكبر من الضحايا في محافظة حمص تلتها محافظتي دمشق وريفها.
وذكر التقرير مقتل 1414 مدنياً، بينهم 381 طفلاً، و258 سيدة على يد فصائل المعارضة، إثر استخدامها لقذائف هاون، وكانت النسبة الأكبر من الضحايا في محافظة حلب حيث تجاوزت نسبة الضحايا فيها 51% من مجموع الضحايا الكلي، تلتها محافظة دمشق وريفها التي تجاوزت نسبة الضحايا فيها 32%.
ووفق التقرير فإن الجماعات المتشددة قتلت 170 مدنياً عبر استخدام قذائف الهاون، بينهم 41 طفلاً، و24 امرأة. تنظيم داعش وحده قتل 156 مدنياً، بينهم 37 طفلاً و21 امرأة، أما تنظيم جبهة النصرة كان مسؤولاً عن قتل 14 مدنياً، بينهم 4 أطفال، و3 نساء، عبر القصف العشوائي بقذائف الهاون.
كما سجل التقرير قيام قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بقتل 34 مدنياً، بينهم 13 طفلاً، وسيدة، عبر القصف العشوائي على المناطق السكنية باستخدام قذائف الهاون.
وأكد التقرير على أن هناك الكثير من الحوادث التي سقط فيها ضحايا إثر القصف العشوائي بقذائف الهاون، لم يتم تحديد مصدر القصف وبالتالي الجهة المسؤولة عنه، وحصل هذا بشكل خاص في مدينة دمشق ومدينة حلب.
… http://www.all4syria.info/Arch