بيّنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن “القصف المتواصل على المساجد أدى إلى تدمير حوالي 73 بالمئة من مساجد سورية”.
وأشارت إلى أن “الأسد يستهدف المساجد لتحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها منع قادة المعارضة، وخاصةً الناشطين في الفصائل المقاتلة، من الاجتماع، وإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، إضافةً إلى محاولة خلق فتنة داخلية بين السنة والعلويين والشيعة، وهو الوضع الذي يستفيد منه النظام لصرف الثوار عن مواجهته وإشغالهم بمعارك جانبية”.
وكشفت مصادر إعلامية وحقوقية أن نظام الأسد بات يستهدف المساجد، خاصةً في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، وفي أيام الجمعة، وذلك لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، وإرغام المدنيين على مغادرة تلك المناطق، كما ذكرت صحيفة “الوطن” السعودية.
ونقلت الصحيفة أمس الأحد عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن “النظام أقدم على قصف بلدات في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، واستهدف القصف بشكل خاص أحد مساجد البلدة، ما أسفر عن مقتل تسعة من المصلين، وإصابة 25 آخرين، بعضهم في حالة صحية حرجة”.
وكانت مروحيات عسكرية حلقت منذ أسبوعين فوق مدينة إدلب، وأسقطت برميلين متفجرين على المصلين عقب خروجهم من أحد المساجد، ما أدى إلى مقتل 13 منهم.
واستهدفت طائرات النظام المصلين في مدينة الرستن بريف حمص، في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث ألقت برميلاً متفجراً على محيط مسجد (أبو عمو) خلال خروج المصلين من صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 23 وإصابة العشرات.
وبحسب الشبكة لم تكتف قوات النظام بذلك، بل منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الضحايا لإنقاذهم، لاسيما أن غالبيتهم كانت إصاباتهم خطيرة، ما أدى إلى زيادة أعداد القتلى.
… https://www.alsouria.net/conte