طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، بمد المناطق المعرضة للقصف بالغازات السامة بـ 14500 قناعا واقيا، بالإضافة إلي معدات لإزالة التلوث الكيميائي
وقالت الشبكة في تقرير صدر عنها اليوم (الأحد) تحت عنوان “شهيق الموت” إن نظام يشير نظام بشار الأسد استخدم غازات يعتقد أنها كيميائية.
وأشار التقرير إلي ارتكاب النظام السوري ل ـ28 حادثة ، بدأت منذ استهداف حي البياضة بحمص في ديسمبر/كانون أول من العام 2012، وخلفت تلك الهجمات بحسب التقرير 83 قتيلا، وإصابة 1271 آخرين.
وأشار التقرير الذي جاء فى ثماني صفحات إلي توقيع الحكومة السورية في يوليو 2013 على اتفاقية الانضمام لاتفاقية نزع وتدمير الأسلحة الكيميائية، واستبشر السوريون خيراً بقرار مجلس الأمن رقم 2118 بأن أبناءهم لن يموتوا خنقاً، ولن يقفوا مذعورين أمامهم، وخاصة وأنه قد صدر تحت الفصل السابع بحسب التقرير.
وتابع قائلا: استبدلت قوات النظام عمليات القتل بالغاز بعمليات القتل عبر التعذيب، فضلا عن القتل بصواريخ سكود، وقنابل برميلية، وذخائر عنقودية، ومدفعية، وهاون، لفترة قاربت أربعة أشهر، لكن بعد برود الموقف الدولي تجاه القوات الحكومية، والحماية الروسية – الصينية، عادت القوات الحكومية مع بداية العام 2014 لاستخدام الغازات السامة.
وبلغت عدد الخروقات الموثقة خلال عام ونصف العام ، ما لايقل عن 78 خرقاً، من بينها 6 خروقات وقعت بعد قرار مجلس الأمن ، وذلك في 32 منطقة في سوريا، ما تسبب في مقتل 59 شخصاً خنقاً، من بينهم 30 مدنياً، ضمنهم 11 طفلاً و6 سيدات، كما بلغت أعداد المصابين قرابة 1370 شخصاً.
وذهب التقرير إلي أن القوات الحكومية انتهكت القانون الدولي الإنساني عبر استخدام سلاح محرم دوليا وهذا يعتبر جريمة حرب ، كما انتهكت قرارات مجلس الأمن الخاصة بهذا الشأن فضلا عن أن جريمة القتل ترقى إلي جرائم ضد الإنسانية بحسب المادة السابعة من ميثاق روما.
وطالب التقرير لجنة التحقيق الدولية بمباشرة التحقيق في الحوادث التي تستطيع معالجتها واتخاذ خطوات جادة تهدف إلي تسريع التحقيق في الجهة التي تستخدم هذه الأنواع من الأسلحة .
كما ناشدت لجنة التحقيق الخاصة بنزع الأسلحة الكيميائية بلتوجه إلي مواقع الحوادث وأخذ عينات دم من المصابين وتحليها وكشف نتائجها .
وقال التقرير: يتوجب على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الأهلى، لأن الانتهاكات التي قامت بها الحكومة السورية تشكل تهديدا صارخا للأمن والسلم الدوليين، كما يتوجب التوقف عن ممارسة لعبة تقديم المصالح السياسية على حساب دماء الشعب السوري، كما يجب على المجلس تسليط الضوء بشكل أكبر على خرق النظام السوري لقرار مجلس الأمن رقم 2118 والقرار رقم 2209 .
… http://mubasher.aljazeera.net/