قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام أقدم ظهر أول من أمس على قصف بلدات في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، واستهدف القصف بشكل خاص أحد مساجد البلدة، عقب انتهاء الصلاة، ما أدى إلى استشهاد تسعة من المصلين، وإصابة 25 آخرين، بعضهم في حالة صحية حرجة. وكانت مروحيات عسكرية قد حلقت يوم الجمعة قبل الماضي فوق مدينة إدلب، وأسقطت برميلين متفجرين على المصلين عقب خروجهم من أحد المساجد، ما أدى إلى استشهاد 13 منهم.كما استهدفت طائرات الأسد المصلين في مدينة الرستن بريف حمص، في يناير كانون الأول الماضي، حيث ألقت برميلاً متفجراً على محيط مسجد “أبو عمو” خلال خروج المصلين من صلاة الجمعة، ما أدى إلى استشهاد 23 قتيلاً وإصابة العشرات. ولم تكتف قوات النظام بذلك، بل منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الضحايا لإنقاذهم، لاسيما أن غالبيتهم كانت إصاباتهم خطيرة، ما أدى إلى زيادة أعداد القتلى.
وأضافت الشبكة أن القصف المتواصل على المساجد أدى إلى تدمير حوالي 73% من مساجد سورية، مشيرة إلى أن الأسد يستهدف المساجد لتحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها منع قادة الثوار، لاسيما الناشطين في الفصائل المقاتلة، من الاجتماع مع بعضهم بعضا، حيث يحرص كثيرون منهم على تبادل وجهات النظر في المساجد عقب الانتهاء من الصلاة، إضافة إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، والسعي إلى خلق فتنة داخلية بين السنة والشيعة، وهو الوضع الذي يستفيد منه النظام لصرف الثوار عن مواجهته وإشغالهم بمعارك انصرافية.
… http://orient-news.net/ar/news