نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً تناولت فيه الصعوبات التي تواجه العمل الإعلامي بشكل عام، والانتهاكات التي تعرض لها الحقوقيون والإعلاميون في سورية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأشار التقرير الذي حصلت “السورية نت” على نسخة منه، إلى “حالة النزيف المستمرة لمعظم الكفاءات الإعلامية الفاعلة على الأرض، حيث فقد المئات من الإعلاميين إما قتلاً أو اعتقالاً أو خطفاً أو هرباً إلى خارج البلاد خوفاً على حياتهم أو طلباً للرزق”.
وتقول هدى العلي الباحثة في الشبكة: “لقد انضم قسم كبير من الإعلاميين الذين قرروا البقاء في مناطقهم إلى فصائل ومجموعات مسلحة هي في معظمها تشهد حالة من الانقسام والاقتتال الداخلي فيما بينها، ومع سطوة السلاح والنفوذ؛ تقل فرصة الحصول على المعلومات الدقيقة، وبالتالي استخدام وسائل الإعلام كأحد وسائل الحرب المشروعة في البروباغندا الإعلامية، وتوجيه المعلومة والكلمة حسب ما تقتضي مصلحة كل طرف”.
ولفت التقرير إلى أن عدم وجود حماية وجهود جادة لحماية حرية العمل الإعلامي وإيجاد البيئة المناسبة للعمل الآمن، وسط الأوضاع الأمنية الخطيرة والجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكب بحق الإعلاميين، وعدم وجود مؤسسات إعلامية احترافية ذات تمويل مستقل، يشكل أبرز التحديات والمعوقات التي يواجهها العمل الإعلامي في سورية اليوم.
ووثقت الشبكة مقتل 6 إعلاميين على يد قوات النظام، أحدهم تحت التعذيب، كما أصيب 3 إعلاميين كذلك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ووثقت الشبكة 8 حالات خطف بحق إعلاميين، قام النظام بأربعة منها في الشهر الماضي فقط.
وطالبت الشبكة في ختام تقريرها بالتحرك “الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية”، وجددت إدانتها لجميع “الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان (…) مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سورية”.
… https://www.alsouria.net/conte