مقتل ستة إعلاميين في سورية خلال نوفمبر
وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ستة إعلاميين في سورية خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في ظل عدم وجود حماية، وجهود حثيثة وجادة لحرية العمل الإعلامي، وإيجاد بيئة مناسبة للعمل الآمن، وسط الأوضاع الأمنية الخطيرة والجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الإعلاميين.
وأوضحت الشبكة الحقوقية أنه إضافة إلى “القتلى الستة، فإن هناك ثمانية آخرين بين مختطف ومعتقل، فضلاً عن إصابة ثلاثة آخرين، في حصيلة الشهر الفائت”، مشيرةً إلى أن “الصعوبات والعوائق التي تواجه العمل الحقوقي والإعلامي تزداد في سورية، بالتزامن مع تدني وتراجع المصداقية التي وصلت إلى حالة مرضية خطيرة”.
وقالت الباحثة في الشبكة السورية، هدى العلي، في التقرير الشهري إن “قسماً كبيراً من الإعلاميين ممن قرروا البقاء في مناطقهم انضموا إلى فصائل ومجموعات مسلحة، في معظمها تشهد حالة من الانقسام والاقتتال الداخلي فيما بينها، ومع سطوة السلاح والنفوذ تقل فرصة الحصول على المعلومات الدقيقة”.
وأشارت العلي إلى أبرز التحديات والمعوقات التي يواجهها العمل الإعلامي في سورية، والتي يأتي على رأسها “عدم وجود حماية لحرية العمل الإعلامي، وإيجاد بيئة مناسبة للعمل الآمن، وعدم وجود مؤسسات إعلامية احترافية ذات تمويل مستقل”.
ودعت الشبكة السورية في ختام تقريرها إلى “ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية، مجددة إدانتها لجميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان”.
… http://www.alaraby.co.uk/media