وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل تسعة إعلاميين في سورية خلال شهر آب/أغسطس؛ سبعة منهم قتلوا بنيران قوات الأسد، واثنان على يد “تنظيم الدولة”، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى من الإعلاميين منذ بداية الثورة السورية إلى 369 شخصاً.
كما وثقت لجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، المعنية برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحفيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا، مقتل 9 إعلاميين خلال شهر أغسطس/آب.
وطالبت اللجنة المنظمات الحقوقية والصحفية الدولية بالتدخل لحماية الصحفيين في سوريا من انتهاكات النظام و”تنظيم الدولة”.
وطالبت اللجنة جميع الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق داخل سوريا باحترام حرية العمل الصحفي.
وأوضح تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ستة صحفيين آخرين إما خطفوا أو اعتقلوا خلال الفترة ذاتها، في حين أصيب خمسة بجروح، وسجل إطلاق سراح صحفي أجنبي كان معتقلاً لدى جبهة النصرة.
وسجل تقرير الشبكة ثمانية انتهاكات أخرى ما بين اعتداء على الممتلكات أو الحرية الشخصية، توزعت مناصفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة.
وأشار التقرير إلى أن وتيرة الاعتداء على الصحفيين المحليين والعرب والأجانب لم تتراجع خلال السنوات الأربع الماضية، بل زادت من كل الأطراف على السواء، مع إفلات الجناة دائماً من الحساب والعقاب، حتى باتت سورية المكان الأخطر على الصحفيين في العالم.
ويلاحظ التقرير أن حصة النظام السوري من هذه الانتهاكات على مدار السنوات الماضية كانت هي الكبرى من ناحية الحجم والنوع، إذ استمر النظام منذ انطلاقة الثورة في ملاحقة الإعلاميين وإنزال أشد العقوبات بحق من يقع منهم بين يديه، وصلت في كثير من الأحيان إلى الموت تحت التعذيب.
http://klj.onl/Z1kIGxt