وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قصف نظام الأسد لقرابة 4 آلاف مدرسة خلال السنوات الثلاث من عمر الثورة السورية في جميع المحافظات, عبر القصف العشوائي بالقنابل البرميلية أحياناً, أو بالصواريخ الموجهة.
وقد نشرت الشبكة داخل تقريرها شهادات لناشط كان بعد لحظات من استهداف مدرسة عين جالوت في مدينة حلب “حي الأنصاري” والتي استشهد على إثرها 20 شخصاً معظمهم من الأطفال.
حيث كان هناك يوم الأربعاء 30/4/2014 معرض لرسوم الأطفال تحت اسم “بصمة أمل” داخل المدرسة يضم حوالي 400 طالب من أعمار صغيرة في المرحلة الابتدائية, قامت طئارة سوخوي تابعة لنظام الأسد بالقصف عليها بصاروخ موجه دون سبب يُذكر –قامت الشبكة بالتأكد من عدم وجود أي هدف عسكري قريب -.
الناشط مروان الحلبي الذي تحدث للشبكة والذي تواجد في المكان ساعة القصف حيث كان يهدف إلى تغطية الرسومات في المعرض: “توجهت إلى مدرسة عين جالوت لتغطية اليوم الثاني من معرض رسومات الأطفال الذي يقام هناك، قبل وصولي صباحاً دوى انفجار قوي في باحة المدرسة، كانت الساعة تقترب من التاسعة, و شاهدت طائرة حربية تبتعد بأمتار قليلة نحو الأعلى وغبار أبيض ودخان يملأ المكان, ودمار ما يقارب ثلث بناء المدرسة. دخلت باب المدرسة كان هناك اطفال يركضون بكل اتجاه، معظمهم يبكي بشكل هستيري ومصاب بصدمة كبيرة، وأشلاء جثث تنتشر في كل زوايا المدرسة, وآثار دماء فوق بعض الرسومات التي كانت موجودة في المعرض.
يضيف الشاهد “الحلبي”: رأيت سيدة مصابة بقدمها حاولت أن أساعدها للوصول خارج المشفى وحملت طفلين جريحين إلى أقرب سيارة إسعاف. بعد ذلك وصلت آليات الدفاع المدني “تركسات ورافعات” وبدأت بإزاحة الأنقاض بحثاً عن ناجين أو جثث وتم نقل المصابين والشهداء الى مشفى باسل أصلان في حي السكري.
ألقت الشبكة اللوم والمسؤولية على حكومة الأسد وبرلمان النظام لتجاهلمهما تلك الحادثة وعدم فتحهما لأي تحقيق أو غيره منذ عام 2011 دون محاكمة أي جندي أو عنصر أمن, وتساءلت الشبكة: هل قصف المدارس يعتبر حرباً على الإرهاب؟.
وأكدت الشبكة في نهاية تقريرها أن القصف على مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري كان متعمداً ضد أفراد مدنيين عزل, وبالتالي فإن النظام قام بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان, وترقى لجريمة حرب وقد توفرت فيها كل الأركان لاعتبارها كذلك.
… http://orient-news.net/ar/news