قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت مقتل 2867 شخصاً خلال آذار/مارس الماضي في سوريا، منهم 1722 مدنياً قتلوا جراء عمليات قوات النظام في مختلف مناطق البلاد.
وفي تقرير صدر عن الشبكة اليوم – حصلت الأناضول على نسخة منه – أوضحت الشبكة أن القوات الحكومية قتلت 1722 مدنياً من بينهم 266 طفلاً، بمعدل قتل 9 أطفال يومياً، و141 امرأة، حيث بلغت نسبة الأطفال والنساء القتلى من المدنيين 24%، في دليل على تعمد استهداف المدنيين، بحسب الشبكة.
ووثقت الشبكة التي تصف نفسها بأنها منظمة حقوقية مستقلة، مقتل 176 مدنياً تحت التعذيب في أقبية سجون النظام، من بينهم طفلان وسيدتان، في حين بلغ معدل الذين يموتون تحت التعذيب يومياً 6 أشخاص.
من جانب آخر، أكدت الشبكة أن القوات الحكومية قتلت مالايقل عن 759 مقاتلاً من المعارضة المسلحة خلال عمليات القصف أو الاشتباك، دون أن تحدد الفصائل التي يتبع لها هؤلاء المقاتلين.
وفي نفس السياق قالت الشبكة إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” قتل 41 مدنياً، من بينهم 9 أطفال و7 نساء وإعلاميين، في حين قتل التنظيم مالايقل عن 221 مقاتلاً خلال الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو خلال عمليات إعدام ميدانيه للأسرى.
وأضافت الشبكة أن مجموعات المعارضة المسلحة قتلت 27 شخصاً، وهم 23 مدنياً من بينهم طفلان و4 سيدات، و4 مقاتلين خلال الاشتباكات بين الفصائل، أو مع بعضها البعض، لافتة إلى أن هناك 97 شخصاً قتلوا لم تتمكن الشبكة من تحديد الجهة التي ارتكبت جريمة القتل بحقهم.
وذكرت الشبكة أن “أرقامها تأتي من خلال أعضائها المتوزعين في مختلف المحافظات السورية عبر توثيق الاسم الكامل والمكان والزمان لكل حالة قتل، مشيرة إلى وجود حالات كثيره لم تتمكن من الوصول إليها وتوثيقها وبشكل خاص في حالات المجازر وتطويق البلدات والقرى وقطع الاتصالات التي تقوم بها الحكومة السورية في كل مرة مما يرشح العدد للارتفاع، على حد تعبيرها.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أكدت توثيقها مقتل 124 ألفاً و927 سورياً، خلال الفترة الممتدة من تاريخ سقوط أول قتيل في البلاد في 18 آذار/مارس 2011، وحتى تاريخ 15 آذار/مارس الماضي، 88% منهم من المدنيين من بينهم نساء وأطفال.
وفي تقرير للشبكة صدر بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا، أكدت الشبكة أن مجموع المدنيين من الضحايا بلغ 105 آلاف، و721 مدنياً، من بينهم 14 ألفاً و314 طفلاً، و12 ألفاً و935 امرأةً، مشددة على أن حصيلتها لا تشمل قتلى القوات الحكومية.