أعدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا قالت فيه:”إن النظام قصف مناطق كثيرة بالقنابل العنقودية وقد توسع في استخدامه للقنابل العنقودية، يشجعها في ذلك صمت دولي شبه مطبق حتى عن مجرد إدانة لفظية لاستخدامها للقنابل العنقودية التي يحظرها القانون الدولي الإنساني”، فلقد قامت القوات الحكومية بتاريخ 31/كانون الثاني/2014 و 1/آذار/2014 بقصف مدينة يبرود بالقنابل العنقودية، وقبل ذلك قصفت مدينة كفر زيتا بريف حماة بتاريخ 12/ شباط/2014 ، وكأنها بذلك تستعيض عن استخدام الأسلحة الكيميائية باستخدام القنابل العنقودية.
وقد أظهرت التحريات التي أجراها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن المنطقة المستهدفة هي منطقة مدنية ولا توجد دلائل ملموسة على تواجد مقاتلين تابعين للفصائل المقاتلة في تلك المنطقة.
جاء في التقرير أن النظام استخدم القنابل العنقودية في 9 محافظات سورية شملت عشرات المناطق، كان آخرها الهجوم على منطقة يبرود بريف دمشق، أودت هذه الهجمات بحياة مالايقل عن 138 شخص مدني بينهم 64 طفل بنسبة 48% و 14 امرأة بنسبة 12% أي أن نسبة النساء والأطفال تبلغ 60% إضافة إلى 48 رجل مدني و3 فقط هم من المقاتلين أي بنسبة 2.5% من مجموع الضحايا.
إن التهديد الحقيقي للقنابل العنقودية ليس في عملية القتل المباشر بل بعد انتهاء الهجمات حيث تعتبر بمثابة قنابل موقوتة لأن” الذخائر غير المتفجرة” التي خلفتها تلك القنابل سوف تنفجر لدى اقتارب أشخاص منها لا يعلمون بوجودها وتسبب في مقتلهم أو اصابتهم.
وقد سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرات الضحايا والإصابات في مختلف المحافظات السورية بسبب انفجار تلك الذخائر الغير متفجرة والمنتشرة ضمن الأحياء والمدارس والمزارع.
… http://orient-news.net/ar/news