قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن قوات النظام السوري اعتقلت ما لا يقل عن 215 ألف سوري، من بينهم نحو 9 آلاف دون سن 18 خلال سنوات الأزمة التي دخلت عامها الرابع.
وفي تقرير صدر عن الشبكة اليوم، وصل الأناضول نسخة منه، أوضحت الشبكة أن من بين المعتقلين نحو 4530 امرأه، 1270 منهن طالبة جامعية، فيما بلغ مجموع المعتقلين من الطلاب بشكل عام نحو 35 ألفا و800 طالب.
من ناحية أخرى، أكدت الشبكة التي تصف نفسها بأنها منظمة حقوقية مستلقة، أن من بين المعتقلين أكثر من 85 ألفا في عداد المختفين قسريا، لافتة إلى أن الاختفاء القسري “هو إلقاء القبض على أي شخص أو احتجازه أو اختطافه من قبل دولة أو منظمة سياسية، أو بإذن أو دعم منها لهذا الفعل أو بسكوتها عليه، ثم رفضها الإقرار بحرمان هؤلاء الأشخاص من حريتهم أو إعطاء معلومات عن مصيرهم أو عن أماكن وجودهم بهدف حرمانهم من حماية القانون لفترة زمنية طويلة”.
ويتوزع المعتقلون، تضيف الشبكة، بحسب المحافظات السورية إلى 48600 معتقل من حلب، و35900 من حمص، فيما اعتقل من ريف دمشق قرابة 34700، ومن حماة نحو 23500، في وقت اعتقل فيه من إدلب نحو 21200، ومن دمشق قرابة 18300، بينما اعتقل من درعا نحو 16500، واعتقل من دير الزور ما لا يقل عن 12800، ومن اللاذقية نحو 9200، في حين اعتقل من الرقة قرابة 8500، كما اعتقل من طرطوس وبانياس نحو 3900، ومن الحسكة نحو 1500، ومن القنيطرة قرابة 540، ومن السويداء نحو 580 معتقلا.
من حانب آخر، أشارت الشبكة إلى أنه في سوريا ما يُقارب 72 مقراً للاعتقال، لكن المراكز الأربعة الرئيسية، والتي يتم فيها التعذيب الوحشي، هي “المخابرات الجوية، والعامة، والأمن العسكري، والسياسي”، أما أهم السجون فهي سجن صيدنايا، والذي يعتبر الأكثر غموضا، يليه سجن المزة الكبير في العاصمة دمشق، وجميعها تُمارس التعذيب وبشكل منهجي يومي متعمد.
وشددت الشبكة على أنها لم تتمكن من زيارة أي سجن منها، “لأننا منظمة محظورة في سوريا”حسب تعبير البيان. كما لم تتمكن أية منظمة حقوقية أو إنسانية حول العالم من زيارة أقبية السجون والاطلاع بحرية عليها، دون مرافقة أجهزة الأمن، والاطلاع على أحوال السجناء وكيف تتم معاملتهم.
من جهة ثانية لفتت الشبكة إلى أن قوات النظام تداهم البيوت والمنازل والمحلات بحثا عن المطلوبين، فإن لم تجدهم تقوم باعتقال أحد أقربائهم، ومن ثم تهدد بإعدامه وتعذيبه إن لم يُسلّم الشخص المطلوب نفسه .
وقالت الشبكة قبل يومين إنها وثقت مقتل 124 ألفاً و927 سورياً، خلال الفترة الممتدة من تاريخ سقوط أول قتيل في البلاد في 18 آذار/مارس 2011، وحتى تاريخ أمس السبت، 88% منهم من المدنيين من بينهم نساء وأطفال.
وفي تقرير للشبكة صدر بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا، وصلت الأناضول نسخة منه، أكدت أن مجموع المدنيين من الضحايا بلغ 105 آلاف، و721 مدنياً، من بينهم 14 ألفاً و314 طفلاً، و12 ألفاً و935 امرأةً، مشددة على أن حصيلتها لا تشمل قتلى القوات الحكومية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن، عن توثيقه مقتل أكثر من 146 ألف شخص، نصفهم فقط من المدنيين خلال الصراع الدائر في سوريا منذ مارس/آذار 2011.
كم أكدت الشبكة السورية في تقرير صدر قبل أيام؛ أن عدد النازحين واللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة في البلاد قبل 3 سنوات، بلغ أكثر من 9.8 مليون سوري؛ موزعين داخل البلاد وخارجها، لافتة إلى أن عدد اللاجئين في خارج البلاد يصل إلى نحو 3.5 مليون سوري.
وأفادت الشبكة في تقرير آخر، أنها وثقت مقتل 13 ألفاً و64 مقاتلاً من المعارضة السورية المسلحة، منذ بداية الأزمة وحتى نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، سقط أكثرهم في محافظة ريف دمشق، وحلب، ودرعا وحمص على التوالي.
كما وثقت مقتل 325 صحفياً وناشطاً إعلامياً سورياً وأجنبياً في سوريا، خلال سنوات الأزمة، حيث قتلت قوات النظام 308 صحفياً وناشطاً، من بينهم 12 إعلامياً أجنبياً، فيما قتلت تنظيمات متشددة وكتائب معارضة مسلحة 17 آخرين.
وقالت الشبكة أيضاً: ” إن استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة في عملياته ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، أسفر عن تضرر 2.945 مليون مبنى، ما بين منزل سكني ومدرسة ومسجد وكنسية ومشفى، حيث تم تدمير ما لا يقل عن 1451 مسجداً، و 36 كنيسة، و3872 مدرسة، و194 مشفى “، في حين أكدت أن نحو 20% من المباني مدمر بشكل كامل، ما يعادل 589 ألف مبنى.