منظمة حقوقية توثق أساليب التعذيب في سجون النظام السوري 44 وسيلة تعذيب جسدي ونفسي

Uncategorizedمنظمة حقوقية توثق أساليب التعذيب في سجون النظام السوري 44 وسيلة تعذيب جسدي ونفسي
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 44 وسيلة تعذيب مختلفة، تستخدمتها قوى أمن النظام السوري ضد المعتقلين من المعارضة، توزعت على 8 وضعيات تعذيب ممنهجة، و22 حالة لألوان متنوعة من التعذيب الجسدي، و14 حالة للتعذيب النفسي.

وقسمت الشبكة، في تقرير خاص أرسلته إلى الأناضول، أنواع التعذيب إلى ثلاثة أقسام، استطاعت توثيقها من خلال لقاءاتها مع عدد من المعتقلين والشهود.

وفيما يتعلق بوضعيات التعذيب، بحسب الشبكة التي تصف نفسها بأنها منظمة حقوقية مستقلة، وثقت 8 وضعيات هي الأكثر منهجية، واستخداماً، منها وضعية الشبح، حيث يتمّ ربط المعتقل من يديه خلف ظهره، ويديه مكبلتين بأعلى السقف في الحمام، وهو واقف على الكرسي، ثم يسحب الكرسي من تحته، ليقف على رأس إصبع قدمه الكبرى.

وهناك حالة أخرى تتفرع عن الشبح، وهي الشبح الطياره، حيث تُربط إحدى قدمي المعتقل للأعلى بنفس الحبل الذي ربطت به يداه، وقد يُدخل السّجان الحبل في معصم اليدين، بما يؤدي إلى تورّم الكفين، ويترك المعتقل ساعات عديدة، وأحيانا يوم أو يومان، بهذه الوضعية، مما يؤدي إلى قطع يد المعتقل.

كما أن هناك وضعية الدولاب، حيث يتم ربط يدي المعتقل مع رجليه بشكل يصبح فيه مثل دولاب السيارة، وبعد ذلك تبدأ عملية الضرب على أنحاء مختلفة من جسده، فيما في وضعية بساط الريح، يوضع المعتقل على لوح خشبي مكون من قسمين ثم يربط ، ويتم تحريك القسمين باتجاه بعضهما البعض، والمعتقل بينهما، مما يُسبّب ألماً فظيعاً في العمود الفقري، كما يقوم عنصر آخر بضرب المعتقل بالتزامن مع ذلك.

من ناحية أخرى، تتضمن الوضعيات الممنهجة وضعية الصلب، إذ تربط يدي وأرجل المعتقل على وجه بشكل مماثل تماماً لفكرة الصليب، ثم تبدأ عمليات الضرب وبخاصه على الأعضاء التناسلية، وفي وضعية التعليق يتم ربط اليدين إلى خلف الظهر، ويُعلّق المعتقل ثم يُضرب بالعصي والأسلاك.

كما يعتمد سجانو النظام على وضعية التحطيم، وفيها يتم وضع رأس المعتقل بين جدار وباب السجن المتحرك، وإغلاق الباب على رأس المعتقل، في وقت يعتمد في السجانون أيضا على الكرسي الكهربائي، وهو كرسي معدني، يُثبّت عليه المعتقل، ثمّ يُوصل بالتيار الكهربائي، والوضعية الثامنة في هذا القسم هي الكرسي الألماني، وهو كرسي مصنوع من المعدن، مع إمكانية إرجاع ظهره للخلف بحيث يتم الضغط على الرقبة والعمود الفقري للمعتقل.

أما فيما يتعلق بالقسم الثاني، وهو ألوان متفرقة من التعذيب، وثقت الشبكة 22 حالة هي الأكثر استخداما، منها استخدام كافة أساليب الضرب على مختلف أنواع الجسم، ويتم الضرب بأدوات مختلفة مثل العصي أو كابلات الكهرباء، ويُطلق عليه “الرباعي” بالعامية، إضافة إلى الفلقة، وهي الضرب بالعصى أو بالكبل على أسفل القدمين، والدعس على الرأس وغير ذلك، ناهيك عن قلع الأظافر بالكامل، و نتف الشعر من أنحاء مختلفة من الجسم،وانتزاع اللحم عبر ملاقط معدنية ومن مواطن حساسة.

ويتضمن هذا القسم أيضا اغتصاب المعتقل، ذكراً كان أم أنثى، وإجبار المعتقل على اغتصاب زمليه، وتقطيع بعض أعضاء المعتقل كقطع اصبعه أو قطع جزء من لحمه، وطعنه في ظهره أو معدته، فضلا عن حرق الجلد بالأحماض الكيماوية، أو بإطفاء السجائر بجلد المعتقل، وتعريضه للبرد القارس بحرمانه من اللباس أو الغطاء، وحرمانه من الرعاية الطبية بشكل تام، وعدم توافر الرعايه الطبية في عدد كبير من المعتقلات.

ومن بين الوسائل أيضا الحرمان من استخدام المرحاض إلاّ مره أو مرتين في اليوم، مما يضطر المعتقل إلى التبول على نفسه أحياناً، وفي المرات التي يُسمح له باستخدام المرحاض، فإن الفترة الزمنية لا تتجاوز الدقيقه، كما يتم حرمان المعتقل من الاغتسال، ومن الخروج إلى الساحات، واستنشاق الهواء النقي، إضافة إلى وضع أعداد كبيرة من المعتقلين، بأكثر مما يتسع له المكان، حيث يتم -مثلاً – وضع حوالي 45 معتقلاً في زنزانة في المخابرات الجوية بحلب مساحتها تقدّر بـ 15 مترا. كما تتضمن الأساليب سكب الماء البارد على الجسد بعد الضرب، وبعد جرح الجسد، وتكسير الأضلاع، وإعطاء كميات قليله من الماء والطعام لا تكفي ربع المتواجدين، والاحتجاز في زنزانات تحت الأرض لاتوجد فيها تهوية، واحتجاز النساء مع الرجال في نفس الزنازين، فضلا عن صب الزيت المغلي على الأرجل، أو سكب الماء المغلي حتى يهترئ الجلد، وقص الاذن بمقص يستخدم لتقليم الأشجار.

وتابعت الشبكة أيضا بتوثيق الحالات في هذا القسم، موضحة أن هناك أيضا تكبيس الاذن والانف بكباسة الخشب، والتعليق في الهواء، ثم وضْع ثقل ليتدلى من العضو الذكري، إضافة إلى الصعق بالكهرباء، خاصة عند الثديين والركبتين والمرفقين.

وأمام هول الوسائل السابقة، وثقت الشبكة 14 حالة تندرج ضمن التعذيب النفسي، حيث استطاعت الشبكة توثيق إجبار المعتقل على مشاهدة زميله يتعرض للاغتصاب، إضافة إلى تهديد المعتقل باغتصابه، وإجباره على مشاهدة زملائه يتعذبون أمامه أو يموتون تحت التعذيب، ناهيك عن تهديد المعتقل باعتقال زوجته أو أمه أو أخته واغتصابها أو تعذيبها أمامه، وذلك بعد جعله يشاهد فتيات عاريات داخل المعتقل.

وتتضم حالات التعذيب النفسي أيضا، تهديد المعتقل بتعذيبه حتى الموت أو بذبحه بالسكاكين، والتهجم على عقيدة المعتقل وإهانتها وشتمها، وإجبار المعتقل على التعري أمام زملائه، ووضع المعتقل في زنزانة فيها شخص يحتضر، ووضعه في زنزانه فيها شخص ميت، إضافة إلى شتم المعتقل وتوجيه ألفاظ نابيه له ولأهله، والإجبار على الاعتراف بأمور لم يرتكبها المعتقل تحت تهديد مضاعفة التعذيب.

ومن حالات التعذيب النفسي أيضا بحسب الشبكة، أمر المعتقل بالسجود لصورة بشار الأسد، وإيهام المعتقل بأنه سيخرج، وفتح باب الزنزانة والمعتقل له، ثم إعادته إلى التعذيب مرة أخرى، وأخْذ المعتقل إلى طبيب السجن للعلاج، فيقوم الطبيب بضربه على الجزء الذي يشتكي منه، ثم يعاد للتعذيب عليه مره أخرى، فلا يطلب أحد حينها الذهاب للطبيب مطلقاً.

… http://aa.com.tr/ar/archive/%D