قدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها حول أعداد القتلى من المدنيين ومقاتلي الجيش الحر خلال شهر أيلول, حيث أظهر التقرير وصول أعداد الشهداء من النساء والأطفال وتحت التعذيب إلى 28% ما يؤكد على على منهجية نظام الأسد في استهداف الفئات المستضعفة دون تمييز.
حيث قُتل 2829 مواطن سوري, ينقسمون إلى 658 من المعارضة المسلحة و2171 مدنياً. من بين المدنيين 307 طفل و181 امرأة و122 تم تعذيبهم حتى الموت, من الذين قضوا تحت التعذيب بينهم إعلاميان وطفل. وعن المعدل اليومي للقتل في شهر أيلول فقد بلغ 92 مواطناً أي بمعدل 4 أشخاص كل ساعة يموتون في سوريا. أما عن معدل قتل الأطفال فكان مرتفعاً جداً وتجاوز 10 أطفال قتلى كل يوم، وتكون نسبة الأطفال القتلى 14 % من المجموع الكلي وهو مؤشر مرتفع جداً ودليل على منهجة وتعمد القوات الموالية للحكومة السورية على قتل المدنيين, بحسب الشبكة السورية.
181 امرأة خلال شهر واحد أي بمعدل 6 نساء يقتلون على يد النظام السوري يومياً بنسبة 8 % من أعداد الضحايا وهو مؤشر مرتفع ودليل آخر على استهداف المدنيين.
122 قضوا تحت التعذيب, في كل يوم 7 أشخاص يتم تعذيبهم في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية حتى الموت, ومن النسب السابقة يبلغ مجموع نسبة النساء والأطفال والضحايا تحت التعذيب 28% وهذا يضحد جميع اتهامات النظام السوري بأنه يحارب القاعدة والإرهاب و المتطرفين، فالأرقام تشير بوضوح أنه يقتل شعب سوريا المدني.
ونوهت الشبكة إلى أن هذه الإحصائيات هي التي استطاعت الحصول عليها من مراسليها والمعتمدين لديها, وأن الأرقام في سوريا تبلغ أضعاف ما يكشف عنه, كما أكدت على أن القوات الحكومية والشبيحة قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة, وأضافت بأن الأدلة والبراهين التي لا تقبل للشك وفق مئات من روايات شهود العيان تُشير بأن أكثر من 90% من الهجمات الواسعه والفردية وُجّهت ضد المدنيين.
يُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان منظمة حقوقية مستقلة لا تتبع لأي جهة حزبية أو سياسية، ولديها قرابة 100 شخص يعلمون معها داخل وخارج سوريا منتشرين في مختلف المحافظات وفي البلدان المجاورة، وتقوم الشبكة بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتسجيل الضحايا الذين سقطوا خلال الثورة السورية.
… http://orient-news.net/ar/news