سبتمبر كان الأكثر دموية للصحفيين في سوريا
رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي ارتفاعا غير مسبوق بأعداد القتلى من العاملين في حقل الإعلام، حيث بلغ هذا العدد 23 قتيلا بينهم ناشط إعلامي طفل، كما ذكرت الشبكة أن أحد الضحايا سقط برصاص إحدى كتائب المعارضة.
وجاء في تقرير الشبكة -الصادر اليوم الثلاثاء- أن أول الانتهاكات في حق “حرية الإعلام” في سوريا جاءت مع مقتل الإعلامي كنان حسن البلخي في كمين عسكري على يد القوات النظامية قرب بلدة الضمير بريف دمشق، ثم تتالى سقوط القتلى في الوسط الإعلامي ليشمل معظم المحافظات السورية، وكان من بين القتلى الناشط الإعلامي الطفل عبد الهادي الفوال في الغوطة الشرقية قرب دمشق.
ورصد التقرير عدة إصابات تعرض لها الإعلاميون خلال الشهر الماضي، ومنها إصابة مصور قناة الجزيرة أبو بكر الحاج بنيران قوات النظام في درعا البلد.
وأصيب أيضا مراسلان في حلب بشظايا رصاص متفجر، كما فقد الإعلامي عمر البلخي إحدى ساقيه بعد تعرضه لإصابة أثناء تغطيته للمعارك في درعا.
وفي الجهة المقابلة، رصد التقرير انتهاكات ارتكبتها بعض كتائب المعارضة المسلحة ضد الإعلاميين، وقال معدو التقرير إن هذه الانتهاكات كانت أقل عنفا خلال الشهر الفائت مقارنة بالأشهر القليلة الماضية.
ووثق التقرير مقتل الإعلامي عمر دياب حاجولة الذي كان مديرا للمكتب الإعلامي في لواء عاصفة الشمال، وذلك جراء إصابته برصاصة من قناصة تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ببلدة إعزاز في حلب، وفقا لناشطين.
وأضاف التقرير أن اثنين من مراسلي شبكة حلب نيوز تعرضوا للخطف والضرب والإهانة من قبل إحدى الكتائب المسلحة في حي الهلك بحلب قبل أن يطلق سراحهما في اليوم نفسه، كما تعرض إعلامي في إدلب للخطف والضرب على يد مسلحين ملثمين ثم أطلق سراحه بعد أربعة أيام.
وجاء في التقرير أيضا أن الإعلامي الإسباني مارغينيداس -وهو مراسل صحيفة “إلبيريوديكو”- خطف من قبل جماعات مسلحة لم تحدد هويتها في منطقة قريبة من حماة، كما شهد الشهر الماضي إطلاق سراح الصحفي الإيطالي دومينكو كويريكو والكاتب البلجيكي بيار بيتشيني، اللذين كانا مختطفين من قبل إحدى الكتائب في بلدة القصير بريف حمص منذ خمسة شهور.
… http://www.aljazeera.net/news/