تزايد الاعتقالات بسوريا منذ الحديث عن الضربة
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته الأربعاء أن وتيرة الاعتقالات وعمليات الخطف التي تقوم بها القوات النظامية قد شهدت ارتفاعا كبيرا منذ إعلان واشنطن نيتها توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، مشيرة إلى أن الاعتقالات تركزت في دمشق وحماة واللاذقية على وجه الخصوص.
ووفقا لعمليات الرصد اليومي التي تقوم بها الشبكة، تزايدت عمليات الدهم والاعتقال والخطف في أنحاء سوريا فور الإعلان في 26 من الشهر الماضي عن احتمال ضرب النظام.
وجاء في التقرير أن النظام اعتقل في يوم واحد أكثر من 150 مدنيا في مدينة دمشق وحدها، تسعون منهم تعرضوا للاعتقال دفعة واحدة في سوق الصالحية، في حين اعتقل 46 آخرون في ساحة الرفاعي، ولم تستطع الشبكة التعرف على مصيرهم حتى اللحظة.
وقالت الشبكة إن قوات النظام شنت حملة اعتقالات واسعة في ريف حماة، وبشكل خاص في مدينة طيبة الإمام التي اعتقل فيها ما لا يقل عن سبعين شخصا دون توجيه أي تهمة.
وفي اللاذقية تكرر المشهد نفسه وفقا لتقرير الشبكة، حيث تعرضت عائلات بأكملها للاعتقال في حي الرمل الجنوبي، كما وثق ناشطون اعتقال عائلة كاملة في حي بستان الحمامي.
وأضافت الشبكة -التي تتخذ من لندن مقرا لها- أنها تخشى على مصير المعتقلين والمخطوفين لدى قوات النظام لأنها لا تقوم بالكشف عن أحوالهم وجهة اعتقالهم، مما يعني دخولهم في عداد المختفين قسريا الذين يتجاوز عددهم ثمانين ألفا، بينهم الكثير من النساء والأطفال.
… http://www.aljazeera.net/news/