تقرير يوثق 20 هجوما كيمياويا لنظام الأسد
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية عشرين مرة في خمس محافظات سورية، وكان آخرها قصف حدث اليوم الأحد في بلدة زملكا بريف دمشق.
وجاء في تقرير أصدرته الشبكة اليوم -وتلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن القوات النظامية شنت عشرين هجوما في خمس محافظات سورية استخدم في بعضها أنواع من الغازات السامة وفي البعض الآخر أسلحة كيمياوية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 68 قتيلا وإصابة قرابة 740 جريحا.
وأوضح التقرير أن محافظة ريف دمشق تعرضت لوحدها إلى 13 هجوما بالأسلحة الكيمياوية، تسببت في مقتل 21 شخصا وإصابة 314 آخرين، وكان أولها في بلدة العتيبة ظهر الـ19 من مارس/آذار الماضي، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من ستين من أهالي البلدة بحالات اختناق شديدة.
وتوالت الهجمات المماثلة على قرى بالريف الدمشقي، وكان آخرها قصف وقع اليوم على بلدة زملكا بقنابل تحتوي مواد سامة أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن ثلاثين آخرين، وقد أرفق التقرير صورا للضحايا.
وكشف التقرير عن تعرض العاصمة دمشق لهجومين كيمياويين، أسفرا عن مقتل شخص وإصابة 37 آخرين، وذلك في حي جوبر شرقي دمشق.
شلل وعمى
وفي حمص، قصف الجيش النظامي مناطق البياضة ودير بعلبة وشارع الستين الأحد الموافق 23/12/2012، وقال شهود عيان إن قوات النظام انسحبت بعد القصف المتواصل لعدة ساعات ثم خلفت وراءها انفجارا أسفر عن سحابة من الدخان الأبيض، وأصيب على إثرها أكثر من خمسين شخصا بحالات هذيان واختلاجات عصبية وفقدان للوعي وآلام بالعيون واختناق، وتوفي نتيجة لذلك سبعة أشخاص بينما أصيب أربعة بالشلل وفقد ثلاثة أبصارهم.
أما محافظة حلب فتعرضت لثلاث هجمات مماثلة، وكان أولها في بلدة خان العسل بالـ19 من مارس/آذار الماضي بالتزامن مع الهجمة على العتيبة، وأكد التقرير نقلا عن شهود أن الطائرات الحربية أطلقت آنذاك صواريخ انفجرت مطلقة ما يشبه ذرات الرمل إلى مسافات بعيدة، وتسببت بمقتل 22 شخصا وإصابة نحو 250 آخرين.
وأشار التقرير إلى أن هذا الهجوم وقع بمنطقة موالية للنظام السوري وأن جميع الضحايا كانوا من عناصر مليشيات الشبيحة، وأضاف أن هذا يفسر إصرار النظام على أن تقتصر أعمال لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة على زيارة خان العسل وحدها دون غيرها من المناطق لاتهام المعارضة بالهجوم.
… http://www.aljazeera.net/news/