نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قوائم مفصلة لشهداء الجيش الحر الذين بلغ عددهم 3048 شهيد موثقاً بالاسم والصفة ومكان الاستشهاد حتى تاريخ إعداد التقرير في شباط 2013. وبحسب الشبكة فإنه من كل 100 شهيد يرتقون يومياً في سوريا، هناك ستة شهداء للجيش الحر، أي أن نسبتهم هي 0.06 من إجمالي الشهداء. وبهذا تكون العمليات العسكرية التي يشنها الأسد تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى، لذلك يستخدم الصواريخ البالستية في قصف الأحياء السكنية، وليس آخرها حي برزة الدمشقي الذي استخدم الأسد في قصفة صواريخ بالستية من نوع “توشكا” والتي يصل مداها لـ 70 كم وقادرة على حمل رأس متفجر بزنة 500 كلغ، كما يمكنها أن تحمل رؤوساً كيماوية ونووية.
§ الشهداء المقاتلين من غير السوريين في صفوف الحر..
ضمن تقرير الشبكة ورد أنها صادفت شهداء من جنسيات أخرى تقاتل في صفوف الجيش الحر والفصائل المسلحة العاملة على الأرض، وتبلغ نسبة هؤلاء 2 بالألف، فمن بين 3048 شهيد سوري “جيش حر” وجدت الشبكة 6 شهداء من جنسيات أخرى. وهذا ينفي بما لا يدع مجالاً للشك اتهامات النظام وأبواقه في لبنان وإيران وروسيا، أن الثوار وعناصر الجيش الحر معظمهم مقاتلين قدموا من دول عربية وإسلامية أبرزها تونس وليبيا والشيشان.
يقول ياسين أبو المعتصم “مقاتل في الجيش الحر” أنه نادراً ما يصادف مقاتلين من غير السوريين، وأن كل ما يقال عن وجود هؤلاء هو تضخيم إعلامي ودعاية سلبية من النظام ويضيف “نحن في سوريا لا نحتاج لمقاتلين، الكل يعرف أننا قادرون على قلع شوكنا بأيدينا، لدينا آلاف الرجال والشبان وحتى كبار السن ممن يبحثون عن الشهادة في سبيل الله، ولا نحتاج لعديد الرجال، بل نحتاج لسلاح نوعي يمكننا من قلب الموازين، وإن لم يكن أحد يرغب في تسليحنا خوفاً من فوضى السلاح، فليمنعوا روسيا وإيران عن دعم الأسد ونحن نتكفل بالبقية”.
§ توزع شهداء الجيش الحر على المحافظات السورية..
جاءت إدلب في صدارة المحافظات التي قدمت شهداء أبطال من عناصر الجيش الحر (633)، تلتها درعا مهد الثورة بـ (486) ثم حمص (435) فريف دمشق (297) ثم حماة (295)، دير الزور (253)، حلب (240)، الحسكة (95)، دمشق (83)، الرقة (81)، اللاذقية (77)، طرطوس (28)، القنيطرة (26)، السويداء (13)، وكان هناك (6) شهداء من جنسيات أخرى.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرت تقريراً حديثاً مطلع الشهر الجاري وصل فيه عدد شهداء الجيش الحر إلى أكثر من 7000 آلاف شهيد، بما يشير إلى شدة واحتدام المعارك خصوصاً مع دخول المواجهات مرحلة سعي الحر لتحرير دمشق وحلب بالكامل، ومع بدء الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق أوسع من السابق، في ظل صمت وعجز دولي مريب
… http://orient-news.net/ar/news