وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وقائع مجزرة حي الشماس بمدينة حمص، والتي ارتكبها قوات الأمن والشبيحة يومي الاثنين والثلاثاء، 15 – 16/5/2012.
وقالت الشبكة، لإن الحي الشعبي الذي تتعايش فيه الطوائف جميعا يضم عدد كبير من نازحي باب عمرو، ويتعرض على مدى يومين متتاليين لحملة أمنيه مشابهة للتي تعرض لها كل من حي باب عمرو وكرم الزيتون وحي دير بعلبة ولدى الناشطين الحقوقيين والميدانيين مخاوف من ارتكاب مذابح على نقاط أوسع على غرار ماحصل في الأحياء سابقة الذكر إن لم يكن هناك تدخل دولي سريع ورادع.
وأكدت الشبكة أنه تم توثيق وتسجيل 15 شهيداً قتلوا على يد الجيش النظامي وقوات الأمن، من أصل 21 حيث لم تتمكن الشبكة من توثيق بقية الأسماء.
ونوهت الشبكة أنه من بين الـ15 شهيداً، 4 حالات إعدام رميا بالرصاص، إضافه إلى إعدام الشيخ مرعي زقريط وهو إمام لأحد مساجد الحي ومعروف لدى جميع الأهالي حيث يستطيع المئات أن يشهدوا على عميلة إعدامه من قبل قوات الأمن والجيش، أيضا هناك شهيد يحمل الجنسية الفلسطينية، ومن بين الشهداء طالب جامعي من مدينة دير الزور، بحسب بيان للشبكة تلقت “زمان الوصل” نسخة منه.
أما عمليات الاعتقال فقد تجاوز الـ15 شخصا، تم اقتيادهم إلى جهات مجهولة في ظروف اعتقال غاية في الشدة والعنف والقسوة والإهانة وهناك تخوف بحسب الشبكة، أن يقوم النظام السوري بقتلهم على مراحل كما فعل في حي دير بعلبة على مدى أربعة أيام متتالية ثم يقوم برمي الجثث في الطرقات وبين البساتين بشكل يومي.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن أحد أعضائها التقى أحد الناجين وروى له ماشاهده بأم عينيه من عمليات إعدام وقصف واعتقال، ومازال هذا الشاهد على قيد الحياة وتستطيع كافة المنظمات واللجان الحقوقية الدولية الالتقاء معه، وأيضا تم التواصل مع أهالي الضحايا للتحقق من هوياتهم والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير.