الأناضول
أفاد تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمقتل 225 شخصاً، بينهم 65 طفلاً و37 سيدة في قصف قوات التحالف ضد داعش، منذ بدء عمليات التحالف في سوريا في 23 أيلول، سبتمر 2014.
و أوضح التقرير أنه رغم نجاح التحالف في تنفيذ ضربات موجعة للتنظيم في شمال وشرق سوريا وإجباره على الانسحاب من بعض المناطق، إلا أن ذلك يُعد إنجازاً متواضعاً له إذا ما قورن بقدرة قوات التحالف العسكرية والفترة الزمنية التي مازالت مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر حتى الآن.
وأشار التقرير إلى تغير في نمط الاستهداف لدى قوات التحالف الدولي بين ما قبل تشرين الثاني/ 2014 ومابعده؛ إذ شهدت الفترة بين أيلول 2014 وكانون الثاني 2015، استهداف المنشآت والأهداف التابعة لتنظيم داعش في المناطق الواقعة خارج المناطق المأهولة بالسكان والتي انتشر داخلها عناصر تنظيم داعش، والمنشآت النفطية وطرق الإمداد، إضافة إلى استهداف بعض المراكز داخل المدن والبلدات، أما الفترة التي تلت شهر كانون الثاني فقد استهدفت فيها قوات التحالف القرى والمدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش ضمن استراتيجية غامضة تجعل التنظيم يتمدد في مناطق ويتراجع في أخرى.
أوصى التقرير دول التحالف أن تعترف بشكل صريح وواضح أن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء، وأن إنكار تلك الحكومات “لا يفيد لأن التقارير الحقوقية الموثقة وشهادات الأهالي تكشف ذلك بشكل واضح، وأن تحاول بدلاً من الإنكار المسارعة في فتح تحقيقات جدية، والإسراع في عمليات تعويض الضحايا والمتضررين”.
كما أكد التقرير أن استهداف تنظيم داعش في مكان ما، وتركه يتمدد في أماكن أخرى يرسل رسائل سلبية للمجتمع السوري عن “عدم وجود حتى استراتجية عسكرية واضحة في استهداف التنظيم المتشدد”.
و حثَّ التقرير المجتمع الدولي على “ضرورة حماية المدنيين من توحش النظام السوري والميليشيات المتطرفة المتحالفة معه، وفرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي عشرات القنابل البرميلية يومياً، وذلك بالتوازي مع حماية المدنيين في سوريا من توحش تنظيم داعش”.
وأكد التقرير أن ما ورد فيه هو “الحد الأدنى من الحوادث التي تمكنت الشبكة السورية لحقوق الانسان من توثيقها”.
… http://www.alquds.co.uk/?p=385