وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، ما لا يقل عن 17 حالة اعتقال وإخفاء قسري في صفوف السوريين العائدين من لبنان.
وأشار مدير الشبكة، فضل عبد الغني، في حديث لوسائل إعلام محلية قبل أيام، إلى أن حالات الاعتقال توزّعت بين السويداء (4 حالات)، إدلب (5 حالات)، الرقة (حالتان)، ريف دمشق (3 حالات)، وحمص (3 حالات)، على خلفية أنشطتهم أو آرائهم السياسية أو بهدف التجنيد.
وأكد أن عمليات الاعتقال قد جرت على حواجز مؤقتة أقامتها قوات النظام على طريق العائدين، أو بعد استدعائهم من مراكز الإيواء لإجراء “تسوية”.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اعتقال الشاب شادي الشرتح من مدينة السويداء على يد عناصر شعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري، عند معبر الدبوسية الحدودي بمحافظة حمص أثناء عودته من لبنان، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأوضحت الشبكة أنه لم تتم عملية الاعتقال بموجب مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة، “كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويه باعتقاله، وتمت مصادرة هاتفه، ومنعه من التواصل مع ذويه أو محاميه”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت ما لا يقل عن 4700 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري لعائدين من اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم منذ مطلع عام 2014 وحتى يونيو/حزيران 2024، أُفرج عن 2402 منهم، وبقي 2312 قيد الاعتقال.