اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن “الاستخدام التعسفي للفيتو” 16 مرة من قبل روسيا والصين، ساهم في قتل قرابة ربع مليون سوري، واعتقال نحو 150 ألفا آخرين، وتفشي حالة الإفلات من العقاب.
وقالت الشبكة في تقرير، الجمعة، إن التسلسل الزمني لاستخدام الفيتو يظهر مدى “الفشل الفظيع” لمجلس الأمن في حماية المدنيين وإحلال الأمن والسلم في سوريا.
وبحسب التقرير، فإنه عندما تحرك مجلس الأمن ضد الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري منذ مارس/آذار 2011، قوبل هذا التحرك و”مشاريع القرارات ذات الجدية والفاعلية في ردع النظام، باستخدام روسيا والصين للفيتو في وجهها”، دفاعا عن النظام.
وأضاف أن ذلك ساهم في ارتفاع حجم الانتهاكات على نحوٍ مخيف، حيث استخدمت روسيا الفيتو لصالح النظام السوري 16 مرة، من ضمنها 10 مرات صوتت معها الصين على نحو مشترك.
وذكر التقرير أن مجلس الأمن لم يقم منذ نشأته حتى الآن “بأية عملية إصلاح فعلية تُسهم على الأقل في وضع حدود ومعايير للقضايا، التي لا يحق لأي دولة استخدام الفيتو فيها، والتي يجب أن تكون في مقدمتها الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة وأسلحة الدمار الشامل، والمساعدات الأممية”.
وأكد أنه حتى القرارات التي أصدرها مجلس الأمن، لم يلتزم بها النظام السوري، ورغم ذلك لم يحرك المجلس ساكنا وفشل في حماية السلم والأمن في سوريا، التي تشرّد منها 13 مليون مواطن، واختفى قسريا أكثر من 100 ألف.
واعتبر التقرير أن أسوأ استخدام للفيتو من قبل روسيا والصين لصالح النظام السوري كان في ملف استخدامه للأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن هذا يعني تقويضا تاما للمهمة التي زعم مجلس الأمن أنه أُنشئ من أجلها، وهي حماية الأمن والسلم الدوليين.
ووفق التقرير، فقد استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية 21 مرة منذ أول استخدام للفيتو فيما يتعلق بملف الأسلحة الكيميائية في 28 فبراير/ شباط 2017، حتى آخر هجوم موثّق بالأسلحة الكيميائية في قرية الكبينة بريف اللاذقية (شمال غرب) في 19 مايو/ أيار 2019.
وأشار التقرير إلى أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو لمنع إدخال المساعدات الأممية التي تخدم أكثر من 4 ملايين مشرّد داخليا.