في اليوم العالمي للطفل.. تقرير يوثق مقتل 30 ألف طفل سوري

2019في اليوم العالمي للطفل.. تقرير يوثق مقتل 30 ألف طفل سوري
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” حصيلة الأطفال الذين قتلوا في سوريا منذ اندلاع النزاع، وقالت إنهم وصلوا إلى نحو 29017 طفلًا.

وأوضحت الشبكة في تقرير لها اليوم، الأربعاء 20 من تشرين الثاني، أن “جميع أطراف الصراع في سوريا انتهكت حقوق الطفل، لكن الحصة الأكبر من ضحايا العنف في سوريا جاءت على يد النظام السوري”.

ووثق التقرير مقتل نحو 22753 طفلًا على يد قوات النظام السوري، بينهم 186 طفلًا قضوا جراء الاختناقات بالغاز الكيماوي، و404 أطفال قتلوا بسبب استخدام قنابل عنقودية، و305 منهم توفوا بسبب نقص الغذاء والدواء في المناطق التي تعرضت للحصار.

ولفت التقرير إلى أن 3618 طفلًا ما زالوا قيد الاعتقال في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري منذ آذار من عام 2011.

في حين أوضح التقرير أن 214 طفلًا قتلوا على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) منذ عام 2014، و722 من الأطفال ما زالوا قيد الاعتقال لديها.

وذكر التقرير أيضًا أن نحو 956 طفلًا قتلوا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ عام 2013، إضافة إلى احتجاز 326 طفلًا لدى التنظيم حتى اللحظة.

على المقلب الآخر، تسبب القصف العشوائي الذي نفذته “هيئة تحرير الشام” بمقتل نحو 64 طفلًا، ولا يزال 29 طفلًا قيد الاعتقال لدى “الهيئة”.

في حين تسببت ضربات قوات التحالف الدولي بمقتل ما لا يقل عن 984 طفلًا، في حين تسببت جهات أخرى بمقتل 1194 طفلًا منذ آذار عام 2011.

يأتي تقرير الشبكة بالتزامن مع احتفال “الأمم المتحدة” باليوم العالمي للطفل، الذي يوافق 20 من تشرين الثاني.

وصدّقت حكومة النظام السوري على اتفاقية حقوق الطفل عام 1990، إضافة إلى البروتوكولات الملحقة باتفاقية حقوق الطفل.

لكن عددًا غير قليل من الأطفال صاروا يشكلون أرقامًا كبيرة من حصيلة ضحايا الحرب السورية، منهم من قُتل مباشرة إثر قنص أو قصف ومنهم من قُتل تحت التعذيب.

حمزة الخطيب
حمزة علي الخطيب، من مواليد بلدة الجيزة في محافظة درعا عام 1997، اعتقله الأمن العسكري، في 29 من نيسان عام 2011، عند حاجز بلدة صيدا، عقب خروجه في مظاهرة هتفت لفك الحصار عن مدينة درعا.

لكن قوات النظام سلمت جثة حمزة إلى عائلته بعد أقل من شهر على اعتقاله، واتضحت عليها آثار التعذيب وطلقات نارية في جسده المنتفخ.

حمزة الخطيب أول طفل قُتل على يد قوات النظام السوري عام 2011

وسميت جمعة المظاهرات التي تلت مقتل حمزة الخطيب باسمه، عقب انتشار قصته عبر وسائل الإعلام العربية والغربية، لبحث أبعاد تعرض الطفل لتعذيب على يد قوات النظام في سوريا.

في حين نفى رئيس حكومة النظام، بشار الأسد، مسؤولية نظامه عن الحادثة، خلال مقابلة أجراها مع قناة “روسيا اليوم” قال فيها، “لا، لا، هذا غير صحيح لم نفعل ذلك، لقد قُتل، وكانت هناك مزاعم بأنه تعرض للتعذيب. لم يعذب. لقد قتل ونقل إلى المستشفى، وقد التقيت أهله، وهم يعرفون القصة الحقيقية”.

هاجر الخطيب
عقب مرور شهر على خبر مقتل حمزة الخطيب، قتلت هاجر الخطيب وأشقاؤها وأقاربها، عقب خروجها من مدرستها وركوبها الحافلة في طريق عودتها إلى منزلها.

الطفلة هاجر الخطيب قتلتها قوات النظام في الرستن بريف حمص – 28 حزيران- 2011

ووثق مقطع فيديو حادثة استهداف قوات النظام السوري سيارة من نوع “فان” تقل، بحسب ما ذكره المعلقون على الفيديو، أطفالًا أعمارهم بين العامين فما فوق، إلى جانب استهداف عدد من المدنيين في طريق بجوار دبابة تابعة لقوات النظام.

وروى أحد الناجين من الحادثة أنه خرج عند الساعة السابعة صباحًا برفقة 12 طالبًا ركبوا حافلة تقلهم إلى المدرسة، مروا خلالها على عدد من حواجز المدينة، لكن سيارات ثلاث اعترضت طريقهم، في حين بدأت دبابة تابعة لقوات النظام القصف عليهم، ليقتل إثر الحادثة ثلاثة أشخاص من بينهم هاجر الخطيب.

عمران دقنيش
صمت الطفل الحلبي عمران دقنيش، من مواليد حلب عام 2001، عقب استهداف النظام السوري بالبراميل المتفجرة للحي الذي يقطن فيه، في 17 من آب عام 2016، شكل صدمة في الأوساط العالمية.

صورة عمران وهو مدمى ينتظر في سيارة إسعاف تصدرت غلاف عدد من الصحف الأوروبية والأمريكية، واصفة إياه بـ”أيقونة الحرب السورية”، في حين اعتبرها رئيس حكومة النظام بأنها “تمثيلية”.

الطفل وعائلته ظهروا في مقابلة مع الإعلامية الموالية للنظام، كنانة علوش، بعد أشهر على الحادثة، ونشرت صفحات موالية عبارات من قبيل أن “الطفل عمران يعيش في كنف الدولة السورية مع جيشها وقائدها وشعبها”.

عنب بلدي