وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 72 أسلوب تعذيب يستخدمها النظام السوري في سجونه ومعتقلاته ومراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له.
وطالبت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم، الاثنين 21 من تشرين الأول، الكونغرس الأمريكي بإقرار مشروع “قانون قيصر” كنوع من المحاسبة، بعد تعرفها على هوية 801 شخص من الذين ظهروا في صور “قيصر” المسربة.
وقال تقرير الشبكة، إن “ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري على الأقل، قد مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام، منذ اندلاع الحراك الشعبي في سوريا، في آذار 2011، منهم 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري”.
و”قانون قيصر” هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس)، في 15 من تشرين الثاني 2016، ولكن لم يتم اعتماده من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، حتى الآن.
وينص القانون على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.
وتعود تسميته باسم “قانون قيصر” إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، والذي سرّب 55 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب، أكد مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) صحتها وأثارت الرأي العام العالمي حينها وعرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي.
أنماط التعذيب
صنَّف تقرير الشبكة أنماط التعذيب ضمن سبعة محاور أساسية، يتفرع عن كل نوع عدة أساليب ثانوية بما يُشكِّل مجموعه (72 أسلوب تعذيب) تتبعها قوات النظام بحق المحتجزين، مشيرًا إلى إمكانية وجود أساليب أخرى لم يتم التَّعرف إليها وتوثيقها.
ولفت إلى أن المعتقل قد يتعرض إلى أساليب تعذيب متنوعة وعديدة خلال جلسة تعذيب واحدة.
ووفقاً لتقرير “الشبكة”، فقد تعدَّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات النظام داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكل واسع حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب أو لعدد منها معًا.
وأنماط التعذيب الرئيسة هي “التعذيب الجسدي” ويضم 39 أسلوبًا، والإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ويتضمن ستة أساليب، و”العنف الجنسي” يضم ثمانية أساليب، و”التعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية” ويضم ثمانية أساليب و”التعذيب في المشافي العسكرية” وتضمَّن تسعة أساليب، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل.
وحدّد التقرير هوية 29 شخصًا ظهروا في صور “قيصر” المسربة من المشافي العسكرية، مشيرًا إلى أن التقارير السابقة الصادرة عن الشبكة السورية حددت هوية 772 ضحية.
وبذلك بلغ مجموع الذين تمكنت الشبكة من تحديد هويتهم أكثر من 801 حالة بينهم طفلان وعشر سيدات، بعد حصولها على قرابة 6189 صورة من صور “قيصر” المسربة، منذ آذار 2015 حتى أيلول 2019.