وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 17 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا، خلال تشرين الأول الماضي.
وذكرت الشبكة في تقريرها اليوم، الأحد 4 من تشرين الثاني، أن 17 مركزًا حيويًا مدنيًا، تعرضت للاعتداء من الأطراف العسكرية في سوريا خلال الشهر الماضي، سبعة منها على يد التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وتوزعت المراكز التي تم الاعتداء عليها بحسب التقرير، إلى خمسة في الحسكة واثنين في الرقة وأربعة في حلب، وستة في دير الزور، والأخير في محافظة إدلب.
وأوضح التقرير أن تلك المراكز الحيوية التي شملها التوثيق متوزعة على: أربع بنى تحتية وستة مراكز دينية وخمسة مراكز تربوية، إضافة إلى مربع سكني ومخيم لاجئين.
وأوضح التقرير أن قوات الأسد مسؤولة عن حادثة اعتداء على تلك المراكز، بينما قوات التحالف الدولي مسؤولة عن ثلاث، و”قوات سوريا الديمقراطية” مسؤولة عن أربع، وتنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤول عن حادثة واحدة، إضافة لاتهام ما أسماها التقرير “جهات أخرى” بالمسؤولية عن ثمانية حوادث.
وكانت الشبكة وثقت 537 حادثة اعتداء على مراكز حيوية منذ مطلع العام 2018 حتى بداية تشرين الثاني الحالي، على يد الأطراف المشاركة في الحرب السورية.
وتعتبر “المادة 52” من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف، أن الأعيان المدينة، (المراكز الحيوية المدنية)، هي كل الأعيان التي ليست أهدافًا عسكرية والتي لا تسهم بشكل فعال في الأعمال العسكرية ويحظر توجيه الهجمات عليها من أي طرف.
وتشمل هذه المراكز، المنشآت الطبية والتعليمية والبنى التحتية والمنشآت الدينية وغيرها من المنشآت التي تستخدم لأغراض مدنية، بحسب البروتوكول.
وأوصى التقرير الحقوقي كلًا من مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة، وغيرها من منظمات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها أمام الجرائم المرتكبة باستهداف تلك المراكز في سوريا.
… https://www.enabbaladi.net/arc