وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الدوري، حصيلة ضحايا التعذيب في سوريا خلال عام 2016.
وبلغ عدد الضحايا ضمن التقرير الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 2 كانون الثاني، 476 شخصًا، 20 منهم في الشهر الأخير من العام الماضي، على يد جميع الجهات الفاعلة في سوريا.
التقرير سجل ما لايقل عن 447 حادثة قتل تحت التعذيب على يد قوات النظام السوري، بينهم طفلان وسبع نساء، فيما قتل تنظيم “الدولة الإسلامية”، ثمانية أشخاص، وقتل أربعة آخرون على يد جبهة “فتح الشام”، وعشرة كانت فصائل المعارضة مسؤولة عن مقتلهم بينهم طفل.
“وحدات حماية الشعب” الكردية قتلت ستة أشخاص تحت العذيب في سجونها، بينهم امرأة، بينما نسبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل شخص واحد لجهات مجهولة.
محافظة درعا سجّلت الإحصائية الأعلى من الضحايا تحت التعذيب خلال العام الماضي، وبلغ عددهم 103 أشخاص، بينما توزعت بقية الضحايا على المحافظات السورية.
ووثق التقرير مقتل 73 شخصًا في حمص، و64 في ريف دمشق، و60 في حماة، و47 في دير الزور، و34 في حلب، و31 في دمشق، إضافة إلى 34 في إدلب، وعشرة أشخاص في الحسكة، وتسعة في الرقة، وثمانية في اللاذقية، واثنين في طرطوس، وواحد في القنيطرة.
ومن بين حالات القتل تحت التعذيب ثمانية مهندسين، وسبعة طلاب جامعيين، وأربعة إعلاميين، ومدرس، وطبيب، وصيدلاني، ومصور، وصحفيان، وممرض، ومسعف، ورياضيان، ومحامي، وأحد الكوادر الطبية، وثلاثة أطفال، وثماني نساء، وأربعة كهول، وثلاث صلات قربى.
خلال كانون الأول الماضي وحده قتل النظام السوري 18 شخصًا تحت التعذيب، بينما قتلت فصائل المعارضة المسلحة شخصين، من بينهم طبيب وصحفي.
وختمت الشبكة تقريرها معتبرةً أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا تحت التعذيب شهريًا، يدل على نحو قاطع أنها سياسة ممنهجة تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، مطالبةً مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.
… https://www.enabbaladi.net/arc