وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته اليوم، السبت 13 آب، تصاعد عمليات القصف على مدينة سراقب في ريف إدلب، عقب إسقاط المروحية الروسية قربها، بينما أشارت إلى تهديدات تلقاها مدنيون بخصوص تسليم جثث طياريها.
التقرير الذي جاء تحت عنوان “القوات الروسية والحكومية تنتقم بشكل عنيف من مدينة سراقب”، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، وشمل الفترة منذ مطلع آب وحتى الثامن من الشهر الجاري، مستعرضًا سبع روايات لناجين من الهجمات أو أقربائهم.
وشبّه التقرير وضع سراقب الحالي بما وثقته الشبكة من ضحايا ودمار في ريف اللاذقية، عقب إسقاط تركيا للمقاتلة الحربية الروسية تشرين الثاني الماضي، إذ صعّد الطيران الحربي من قصفه للمنطقة.
التقرير أورد شهادات للأهالي وذكر أنهم تسلموا رسائل نصية على هواتفهم المحمولة، وردت فيها عبارات “ترغب بالتفاوض تحت ظل القصف وحمل بعضها تهديدات في حال عدم إعادة الجثث”.
ووثق الشبكة 113 غارة على مدينة سراقب خلال ثمانية أيام شملها التقرير، وقالت إن الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد شنها على المدينة، واستهدفت سوقًا ومدرسة وقتل خلالها خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، إثر استهداف السوق، كما وثق استخدام أسلحة كيميائية لمرة واحدة في تلك الفترة.
وبحسب التقرير فإن تصاعد العملية العسكرية على مدينة سراقب تسببت بنزوح ما لايقل عن 1800 عائلة إلى الأراضي الزراعية حول المدينة، معتبرًا أن القوات الحكومية والروسية خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139 وقرار مجلس الأمن رقم 2254، واتفاقية وقف “الأعمال العدائية”.