وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 949 شخصاً بسبب التَّعذيب على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع 2018 كان 925 منهم على يد قوات الأسد.
وذكرت في تقرير لها اطلعت “زمان الوصل” عليه، أنَّ 16 معتقلا منهم قضوا في تشرين الأول أكتوبر الماضي 14 منهم على يد قوات النظام، و2 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.
ووفقَ التَّقرير، فإنَّ محافظتي حلب وريف دمشق سجلتا الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب خلال الشهر الماضي، حيث بلغ عددهم 3 أشخاص في كل منهما، وتوزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي:
2 في كل من حماة ودير الزور والحسكة، و1 في كل من دمشق ودرعا، وحمص وإدلب.
وجاء في التَّقرير أنَّ القانون الدَّولي يحظر بصورة تامَّة التَّعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو الـمُذلة، وهو بمثابة قاعدة عُرفية من غير المسموح للدول المسُّ به أو موازنته مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ.
وأشار التَّقرير إلى استمرار نهج التَّعذيب في سوريا بشكل نمطي آلي وعلى نحو غاية في الوحشية والساديَّة، وقد حمل في كثير من الأحيان صبغة طائفية وعنصرية، ولا سيما في مراكز الاحتجاز التَّابعة لقوات النظام، الذي كان ولا يزال المرتكبَ الأبرز والرئيس لجريمة التَّعذيب.
وحثَّ التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على الضَّغط على الحكومة السورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2042 و2139 و2254 واللجوء إلى الفصل السابع لحماية المعتقلين من الموت داخل مراكز الاحتجاز.