كشف تقرير جديد نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أن نظام بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري أكثر من 200 مرة، منذ بداية الثورة وحتى الشهر الجاري من عام 2018.
وأبانت الشبكة أن النظام قصف السوريين بالكيماوي 211 مرة على الأقل، ما أسفر عن مقتل 1421 شخصا على الأقل.
وتم تقسيم الهجمات إلى مراحل، حيث شن النظام 33 هجوما بالكيماوي قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118، الذي صدر خريف 2013، وتضمن عدة فقرات منها ما نص على نزع سلاح النظام الكيماوي وتفكيكه، وومنها ما حظر على أي طرف في سوريا “استخدام الأسلحة الكيميائية أو استحداثها أو إنتاجها أو حيازتها أو تخزينها أو الاحتفاظ بها أو نقلها”.
ورغم هذا القرار الصارم في بنوده، فقد عمد النظام إلى شن 178 هجوما بالكيماوي بعد القرار، متحديا مجلس الأمن وجميع الدول التي صوتت على القرار، وتشكل هذه الهجمات ما نسبته 85% تقريبا من إجمالي الهجمات بالكيماوي.
وبني قرار مجلس الأمن 2118 على أساس صفقة روسية أمريكية، كان أقصى ما ذهبت إليه هو وجوب تجريد بشار من الكيماوي؛ عقابا له على مجزرة الغوطة التي أدوت بحياة المئات.
وتسببت الهجمات الكيماوية التي شنها النظام طوال السنوات الفائتة بمقتل ما لا يقل عن 1421 شخصا، منهم 1357 مدنيا (بينهم 187 طفلا، و244 امرأة)، فضلا عن إصابة نحو 6 آلاف و700 شخص.
وأسفرت الهجمات -حسب الشبكة- عن مقتل مقابل مقتل 57 فقط من مقاتلي المعارضة و”7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة”.
ونوه تقرير الشبكة السورية إلى أن “روسيا فشلت في كبح النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية، فبعد أن تعهدت بأن يسلم النظام ترسانته الكيماوية عقب هجوم الغوطتين في أغسطس/ آب 2013، نفذ النظام بعده ما لا يقل عن 178 هجمة بأسلحة كيماوية”.
وتابع التقرير: “النظام نفذ ما لا يقل عن 8 هجمات بأسلحة كيماوية منذ دخول اتفاقية خفض التصعيد حيز التنفيذ (مايو / أيار 2017)، وهو ما يثبت الفشل الروسي أيضا”.